مصر وقطر تسعيان لتذليل «النقاط الخلافية» أمام مقترح ويتكوف

أكدت مصر وقطر مواصلة جهودهما لتذليل "النقاط الخلافية" بهدف التوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقالت مصر وقطر، في بيان مشترك، إن الدولتين تواصلان جهودهما المكثفة "لتقريب وجهات النظر والعمل على تذليل النقاط الخلافية للتوصل لاتفاق وقف إطلاق نار بقطاع غزة ارتكازاً على مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، وبما يتيح استئناف المفاوضات غير المباشرة على أساس هذا المقترح".
وأكدت مصر وقطر بالتنسيق مع الولايات المتحدة، على اعتزامهما تكثيف الجهود لتذليل العقبات التي تشهدها المفاوضات، ودعتا إلى ضرورة تحلي كافة الأطراف بالمسئولية ودعم جهود الوسطاء لإنهاء الأزمة بقطاع غزة وبما يعيد الاستقرار والهدوء للمنطقة.
وأعربت الدولتان عن تطلعهما لسرعة التوصل لهدنة مؤقتة لمدة ٦٠ يوماً تؤدي إلى اتفاق وقف دائم لإطلاق النار في غزة وبما يسمح بإنهاء الأزمة الإنسانية غير المسبوقة بالقطاع والسماح بفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية بما يضمن التخفيف من المعاناة التي يواجهها الشعب الفلسطيني بغزة، وصولا لإنهاء الحرب بشكل كامل والبدء في إعادة إعمار القطاع، وفقاً للخطة التى اعتمدتها القمة العربية الطارئة في القاهرة فى ٤ مارس/آذار الماضي.
بيان حماس
من جانبها، رحبت حركة حماس باستمرار الجهود القطرية والمصرية من أجل التوصل إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة، وأكدت في بيان استعدادها "للشروع الفوري في جولة مفاوضات غير مباشرة، للوصول إلى اتفاق حول نقاط الخلاف".
وأكدت ضرورة إغاثة الشعب الفلسطيني وإنهاء المأساة الإنسانية، وصولا إلى وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة.
وكان المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف قال إن رد حركة حماس على مقترحه "غير مقبول على الإطلاق ويعيدنا للوراء"، فيما اتهمته الحركة بالانحياز، وقدمت تصورها عن الاتفاق.
وشدد المبعوث الأمريكي في تغريدة على منصة "إكس" على ضرورة أن تقبل حماس "مقترح الإطار الذي طرحناه كأساس لمحادثات التقارب، والتي يُمكننا البدء بها فورًا الأسبوع المقبل".
وأضاف أن "هذه هي الطريقة الوحيدة لإبرام اتفاق وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا خلال الأيام القادمة، يعود بموجبه نصف الأسرى الأحياء ونصف المتوفين إلى عائلاتهم، ويُمكننا من خلاله إجراء مفاوضات جوهرية في محادثات التقارب بحسن نية، سعيًا للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار".
وقال مسؤول في حماس إن الحركة ردت بشكل إيجابي على اقتراح ويتكوف وتسعى إلى إدخال بعض التعديلات.
وقال باسم نعيم القيادي في حركة حماس لرويترز إن الحركة لم ترفض اقتراح وقف إطلاق النار الذي قدمه ويتكوف.
وأضاف "نحن توافقنا مع ويتكوف على مقترح وأعتبره مقبولا كمقترح للتفاوض وجاءنا برد الطرف الآخر عليه، وكان لا يتفق مع أي بند مما توافقنا عليه".
وتابع "مع ذلك تعاملنا بإيجابية ومسؤولية عالية ورددنا عليه، بما يحقق تطلعات شعبنا. لماذا يعتبر الرد الإسرائيلي هو الرد الوحيد للتفاوض عليه، فهذا يخالف النزاهة والعدالة في الوساطة، ويشكل انحيازا كاملا للطرف الآخر".