مصري يدير مشروعا لشراء القمامة وبيعها تحت شعار "بيئة نظيفة"
مواطن مصري دفعته رغبته في إيجاد حل لظاهرة انتشار القمامة ببعض شوارع القاهرة الكبرى إلى تنفيذ مشروع يهدف لشراء القمامة
رغبته في إيجاد حل لظاهرة انتشار القمامة ببعض شوارع القاهرة الكبرى، وبحثه الدائم عن عمل ثابت يضمن له قوت يومه، دفعاه إلى تنفيذ مشروع يهدف لشراء أجولة القمامة من سكان منطقة حدائق القبة الواقعة شرق القاهرة، بالإضافة إلي بيع هذه المخلفات والمواد الصلبة التي يصلح تدويرها مرة أخري لبعض المصانع والمحال المسؤولة عن عملية "تدوير القمامة".
وعلى الكشك متوسط الحجم وضع أحمد عبدالفتاح (50 عاما) بعض اللافتات الإرشادية تحمل كلمات "نظافة، تنمية، فصل" لجذب انتباه المارة وحثهم على التخلص من القمامة بطريقة سليمة، ويقول عبدالفتاح لـ "بوابة العين" الإخبارية: "فكرة المشروع جاءت بعد ملاحظتي لتكدس أجولة القمامة بالشوارع، وعدم تمكني من إيجاد وظيفة وعمل ثابت يضمن لأسرتي أبسط متطلبات الحياة"، لذا فكرت في مشروع يحل المشكلتين".
"فصل القمامة مكسب ونظافة" بهذه العبارة اتجه عبدالفتاح بكل حماس إلى الجهات المسؤولة بمحافظة القاهرة، للحصول على تراخيص المشروع وشراء كشك مخصص لتخزين القمامة.
وتزول كل العقبات والتحديات أمامه بعد أن منحته المحافظة والحي التراخيص المتعلقة بالمكان والكهرباء بعد أسبوعين من تقديمه طلب إقامة المشروع بأحد شوارع القاهرة، نظرًا لأن المحافظة بدأت تتبنى منذ أشهر مبادرات مشابهة لجمع أجولة القمامة وبيعها عن طريق أكشاك مخصصة لهذه المهمة.
وفي بداية المشروع لم يتفاعل أهالي المنطقة معه بشكل إيجابي، ولكن إصرار عبدالفتاح مكنه من جذب المارة بتعليق لافتات ملونة، والحديث مع سكان المناطق عن فائدة المشروع من جمع القمامة والفصل بين المواد والمخلفات وتأثيره الإيجابي على صحتهم ونظافة البيئة على المدي الطويل.
وتتحدد أسعار المخلفات بناءً على نوعها وحجمها، ويعلق أحمد عبدالفتاح قائمة أسعار لشراء القمامة من الأهالي بالكيلو، فأسعار المواد الصلبة تتراوح ما بين 4 إلى 6 جنيهات، وأسعار المخلفات خفيفة الوزن بين 1 إلى 3 جنيهات.
ومع مرور الوقت بدأ سكان المنطقة في جمع القمامة داخل أجولة مختلفة وبيعها لكشك عبدالفتاح، ويتبع بقوله "توجه الأهالي للكشك وتفاعلهم وبيع القمامة واهتمامهم بتنظيف الشوارع وحث أطفالهم على إلقاء القمامة في أماكنها المخصصة أسعدني للغاية، وهو ما يؤكد نجاح المشروع في الوصول إلى هدفه، ومكنني من إيجاد فرصة عمل ومصدر للرزق"، وتمنى أن يرى هذه الأكشاك في جميع مناطق وشوارع مصر لتشجيع الأهالي على نظافة البيئة.