مصر تكشف حقيقة "جديدة" بشأن حقل ظُهر للغاز.. ما علاقته بانقطاع الكهرباء؟
إجمالي الاستثمارات بالحقل سيصل إلى 15 مليار دولار خلال 3 سنوات
انتشرت مؤخراً على بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي غير الرسمية والمجهولة، أنباء عن وجود مشاكل تقنية بحقل ظهر المصري للغاز تسببت في تراجع الطاقة الإنتاجية للحقل من الغاز الطبيعي بما يهدد بخروجه من الخدمة.
وقد كشف المركز الإعلامي لمجلس الوزراء المصري حقيقة الأمر بعد التواصل مع وزارة البترول والثروة المعدنية، والتي بدورها نفت تلك الأنباء، مُؤكدةً أنه لا صحة لوجود مشاكل تقنية بحقل ظهر تسببت في تراجع الطاقة الإنتاجية للحقل من الغاز الطبيعي بما يهدد بخروجه من الخدمة، مُشددةً على أن حقل ظهر يعمل بأعلى كفاءة وبكامل طاقته الإنتاجية، وفقًا لأحدث المعايير العالمية، دون وجود أي مشكلات تقنية.
جدير بالذكر أنه قد تم بدء الإنتاج المبكر من الحقل عام 2017 بمعدلات حوالي 350 مليون قدم3 غاز/يوم واستمر في الزيادة تدريجيًا كنتيجة لدخول الآبار على الإنتاج، حيث تم دخول عدد 19 بئرا على الإنتاج.
معدلات غير مسبوقة للإنجاز عالمياً بحقل ظُهر
وكشفت مصادر بوزارة البترول والثروة المعدنية، أن ما أثير حول انهيار حقل ظهر للغاز وعلاقته بالانقطاعات الطويلة والمتكررة في الكهرباء حالياً، عار تماما من الصحة، مؤكدة أن ما تحقق في حقل ظُهر من معدلات غير مسبوقة للإنجاز عالميًا منذ وضعه على الإنتاج في وقت قياسي بعد اكتشافه ورحلة نجاحه خلال السنوات الأخيرة يشجع على البناء على تلك النجاحات واستثمار كافة الفرص في منطقة امتياز الحقل.
وأكدت أن الوزارة تهتم بالعمل على تحقيق أعلى معدلات الأداء في حقل ظُهر بالبحر المتوسط الذي يُشكل أهمية كبيرة لمصر على مستوى إنتاج الغاز الطبيعي ويٌعد نموذجًا يحتذى به في مشروعات الإنتاج، مشيرة إلى أن هناك تنسيقاً يجري بين قطاع البترول والشركاء الأجانب في الحقل بقيادة شركة إيني الإيطالية.
خطة طموحة لتنمية الحقل
وكانت شركة "بتروشروق" للبترول القائمة بالعمليات في حقل غاز ظُهر بالبحر المتوسط تحت مظلة "بتروبل" أعلنت أن خطة العام المالي الجديد تعتمد على تنفيذ خطة طموحة لتكثيف أنشطة تنمية الحقل من خلال التوسع في حفر آبار جديدة وإصلاح وإعادة إكمال بعض الآبار، كما سيجرى تنفيذ مشروعات لرفع كفاءة التسهيلات في محطة الإنتاج البرية تتضمن مشروعي تحسين كفاءة التشغيل ومعالجة المياه المصاحبة بالإضافة إلى المشروعات طويلة المدى للاستفادة القصوى من الأصول وتكاملها متمثلة في إنشاء محطة الضواغط بمحطة معالجة ظُهر وربطها بضواغط محطة الجميل، بالإضافة إلى ما سيتم تنفيذه من أنشطة للبحث والاستكشاف.
وتجدر الإشارة إلى أن الشركاء في حقل ظُهر، إيني الإيطالية وبي بي البريطانية وروسنفت الروسية ومبادلة الإماراتية وإيجاس المصرية (والمشغل للحقل شركة إيني) لا يتوانون عن ضخ الاستثمارات منذ بدء الإنتاج وذلك للحفاظ على معدلات الإنتاج للحقل، وجار حاليًا حفر البئر العشرين باستثمارات 70 مليون دولار، ويصل إلى متوسط إنتاج حوالي 2.3 مليارقدم3 غاز/يوم، وبلغ إجمالي استثمارات الحقل حتى الآن 12 مليار دولار ومتوقع أن تصل إلى 15 مليار دولار خلال السنوات الثلاثة المقبلة.
وناشد المركز الإعلامي لمجلس الوزراء جميع وسائل الإعلام المختلفة ومرتادي مواقع التواصل الاجتماعي تحري الدقة والموضوعية في نشر الأخبار والتواصل مع الجهات المعنية للتأكد قبل نشر معلومات لا تستند إلى أي حقائق، وتؤدي إلى إثارة البلبلة بين المواطنين.