السيسي ومحمد بن سلمان يفتتحان الجامع الأزهر اليوم

الرئيس السيسي والأمير محمد بن سلمان يفتتحان الجامع الأزهر بعد انتهاء عملية ترميمه، التي استمرت 3 سنوات.

يفتتح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والأمير محمد بن سلمان، ولي عهد السعودية، والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، الثلاثاء، جامع الأزهر بعد انتهاء أعمال ترميمه.

ويشهد ولي العهد السعودي افتتاح الجامع الأزهر، في ثالت أيام زيارته إلى مصر، التي بدأت الأحد الماضي، بجلسة مباحثات مع الرئيس السيسي، وتوقيع 3 اتفاقيات ومذكرة تفاهم لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

وفي اليوم الثاني؛ زار الأمير محمد بن سلمان الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، والتقى خلال الزيارة البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ثم توجه إلى مشيخة الأزهر الشريف والتقى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.

وعملية ترميم الجامع الأزهر الشريف، استغرقت نحو 3 سنوات كاملة، وتمت بمنحة سعودية، من الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، بواقع 30 مليون جنيه، والتي اعتمدها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في إبريل عام 2016.

جامع الأزهر تأسس منذ ما يقرب من الألف عام، وهو أحد أهم المساجد في مصر، ورابع أقدم مسجد بعد مساجد: عمرو بن العاص بالفسطاط، والعسكر بمدينة العسكر، وأحمد بن طولون بمدينة القطائع.

وخرج الجامع الأزهر من سجلات اليونسكو للمباني التراثية الأثرية، نتيجة خطأ في عملية ترميم سابقة كانت بدأت في 1998.

وشمل الترميم تجديد المنبر وطلائه بطِلاء مُذهَب، وتركيب أرضيات رخامية من نفس النوع المُستخدَم بالحرم المكي الشريف، وتم فرش الجامع بنوع فاخر من السجاد الأزرق بدلا من الأحمر.

أعمال الترميم تضمنت أيضاً زخرفة الواجهات الداخلية والخارجية للجامع، إلى جانب ترميم الأسقف والنوافذ الخشبية والمشربيات والمآذن، والإضاءة الداخلية والخارجية، وأعمال النقل التليفزيوني، وأعمال مقاومة الحريق، وتأهيل السور الخارجي، وإعادة تنسيق الموقع الخارجي.

شركة بن لادن التي تولت عملية الترميم، غيرت شبكات الكهرباء وجميع نظم الإنارة، بالإضافة إلى بناء شبكتي صرف أمطار وصرف صحي بأحدث النظم المعروفة حاليا، ووضع قبة على موضع استكشاف صهاريج المياه تحت الجامع، ليكون مزارا بعد انتهاء عملية الترميم.

وراعت عملية الترميم الطبيعة الأثرية للجامع الازهر، وتمت بإشراف كامل من وزارة الآثار، وشهدت مراحل الترميم أيضاً توثيقا شاملا.