بعد كوارث الأسبوع الأول.. إغلاق المدارس "غير الآمنة" في مصر
أصدر وزير التعليم المصري جملة من القرارات المهمة بعد الحوادث التي شهدتها المدارس بمختلف المحافظات في أول أيام العام الدراسي الجديد.
ووجه الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني في مصر، الخميس، بإغلاق المدارس غير الآمنة التي تحتاج لصيانة شاملة ولا تصلح لاستمرار العملية التعليمية بالتعاون مع المحافظين.
وقال المسؤول المصري، في اجتماع مع مديري المديريات التعليمية والقيادات التربوية، إن "الصيانة مسؤولية مدير المدرسة ومسؤول المباني، وعليهم مراجعة الصيانة بشكل كامل ودقيق ووصف أوضاع المدرسة".
وأعدت وزارة التعليم المصرية استمارة يتم من خلالها رصد وتوضيح موقف المدارس من الصيانة بدءًا من مدخل المدرسة وسلامة المبنى، على أن يتم إرسالها إلى الوزارة خلال أسبوع.
قرارات وزير التعليم المصري
أكد حجازي ضرورة الالتزام بالجدية والانضباط وتقدير المسؤولية من العاملين بالمنظومة التربوية وتطبيق خطة الوزارة بشكل حازم.
وشدد على ضرورة الحفاظ على حقوق الطلاب وكرامة المعلم، مؤكدًا أن المدرسة يجب أن تكون بيئة آمنة داعمة للتعليم والتعلم تحافظ على أرواح الطلاب، ووعد بـ"اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه من يقصر في أداء واجبات عمله".
كما شدد على تكثيف خطط المتابعات الميدانية للقيادات بالمديريات والإدارات التعليمية داخل المدارس؛ للتأكد من انتظام العمل بالمدارس وحسن سير العملية التعليمية، إلى جانب تنفيذ جداول الإشراف اليومي بجدية كاملة ومحاسبة المقصرين
وقدم الوزير خالص التعازي لأسر الطلاب المتوفين والمعلمين الذين وافتهم المنية في أول وثاني أيام الدراسة، مؤكدًا أن أرواح الطلاب والمعلمين غالية جِدًّا.
ووجه مديري المديريات التعليمية بإطلاق أسماء المتوفين من الطلاب والمعلمين على قاعات التدريس أو المدارس وذلك بالتنسيق مع المحافظين.
الكتب المدرسية وذوو الهمم
تابع الوزير موقف توريد الكتب للمديريات التعليمية، خلال الاجتماع، ووجه بعدم ربط تسليم طلاب المدارس الرسمية الكتب بالمصروفات الدراسية، وتسليم الطلاب الكتب المدرسية مباشرة.
بشأن اليوم الرياضي والأنشطة بالمدارس، وجه حجازي بضرورة إعداد مسابقات بين الفصول، ثم المدارس والإدارات التعليمية، وتصعيدها على مستوى الجمهورية في الجانب العلمي والرياضي والفني والثقافي، وتوثيق تلك الأعمال وإثابة المتفوقين تحفيزًا لهم.
وشدد الوزير على إعطاء أولويات الاهتمام لذوي الهمم وذوي الاحتياجات الخاصة، موجهًا بإعداد حملات لنشر لغة الإشارة وتعليم مبادئها للبيئة المحيطة بهؤلاء الطلاب، للاهتمام بهم ومعرفة لغتهم لتيسير التواصل معهم.
وشدد الوزير على عدم استخدام العقاب البدني أو الإيذاء النفسي للطلاب، والعمل على حل مشكلة ضعف القراءة والكتابة لدى بعض الطلاب.
كما وجه بإعداد حملات توعية للطلاب من الألعاب الإلكترونية وخطورتها والوقاية منها، وحظر استخدام الهواتف الذكية في المدارس للطلاب والمعلمين أثناء اليوم الدراسي.
حوادث مأساوية في المدارس المصرية
شهد الأسبوع الأول من انطلاق العام الدراسي في مصر عددا من الحوادث المأساوية التي دفعت الوزير لإصدار هذه القرارات اليوم.
بدأت الحوادث بواقعة انهيار جزء من سور سلم مدرسة المعتمدية الإعدادية بنات التابعة لإدارة كرداسة التعليمية في الجيزة جنوبي القاهرة، ما أسفر عن مصرع طالبة وإصابة 15 من زميلاتها.
أيضا شهدت مدرسة قاسم أمين الإعدادية بنات في الإسكندرية سقوط جزء من "محارة" سقف البدروم، ما دفع مديرية التعليم إلى إخلائها من الطالبات وتسكينهن مدرسة إسماعيل صبري الرسمية لغات المجاورة لها مباشرة.
في محافظة أسيوط، انتشرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي لتلاميذ يجلسون على الأرض داخل الفصول الدراسية في مدرسة المعابدة الابتدائية المشتركة، نتيجة نقص في المقاعد.
بينما اشتكى العديد من طلاب مدرسة المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا في الفيوم من ظهور عقارب سامة في السكن المخصص لهم، لترد وزارة التربية والتعليم المصرية يأنه جار إجراء عمليات التعقيم بالمدرسة.
aXA6IDMuMTQuMTQ1LjE2NyA=
جزيرة ام اند امز