مصر أمام مجلس الأمن: نرفض نشر الإرهابيين الأجانب في ليبيا
خلال مشاركة مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة محمد إدريس، في جلسة مجلس الأمن حول "مكافحة الإرهاب والتطرف في أفريقيا"
جددت مصر رفضها نشر الإرهابيين الأجانب في ليبيا، الأمر الذي يمثل انتهاكا فجا للسلم والأمن الدوليين.
جاء ذلك خلال مشاركة مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة محمد إدريس، في جلسة مجلس الأمن حول "مكافحة الإرهاب والتطرف في أفريقيا"، التي دعت لها الصين 11 مارس/آذار الجاري، وفق بيان للخارجية المصرية.
وألقى إدريس بيانا خلال الجلسة، استعرض فيه تطور تهديد الإرهاب في القارة الأفريقية، وبالأخص في منطقة الساحل.
كما سلط الضوء على العلاقة المتشابكة بين الإرهاب والجريمة المنظمة في منطقة الساحل.
وأكد دعم مصر التام لدول منطقة الساحل الأفريقي في مواجهة مخاطر الإرهاب والتطرف، مستعرضا برامج التعاون الثنائية المتعددة التي تقدمها القاهرة.
كما أعرب عن قلق مصر البالغ إزاء قيام بعض الدول بتجنيد ونقل المقاتلين الإرهابيين الأجانب من سوريا، ونشرهم في ليبيا.
واعتبره يمثل انتهاكا فجا للسلم والأمن الدوليين، بما في ذلك العديد من قرارات مجلس الأمن الصادرة وفقا للفصل السابع من الميثاق حول ليبيا ومكافحة الإرهاب.
وشدد على رفض مصر القاطع لهذا المسلك ومطالبا المجلس بالاضطلاع بمسؤوليته في حفظ السلم والأمن الدوليين من خلال فرض الالتزام بقرار مجلس الأمن 2396 بشأن منع انتقال الإرهابيين.
وتنخرط تركيا في دعم حكومة فايز السراج والتنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة التابعة له في طرابلس بالمال والسلاح والجنود والمرتزقة، على الرغم من قرار مجلس الأمن الدولي بحظر توريد السلاح إلى ليبيا منذ 2011.
ومؤخرا، اعترف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لأول مرة بوجود مقاتلين سوريين موالين لأنقرة في ليبيا إلى جانب عناصر التدريب الأتراك.
وكبد الجيش الليبي تركيا والمرتزقة السوريين جملة من الخسائر المتلاحقة ردا على جرائمهم في ليبيا وخرقهم المتواصل لوقف إطلاق النار، من بينها مقتل 16 عسكريا تركيا من المستشارين الذين أرسلتهم أنقرة وأكثر من 100 مرتزق سوري وإصابة آخرين.
إضافة إلى إسقاط وتدمير عشرات المدرعات والطائرات التركية المسيرة، حسب ما كشف العميد خالد المحجوب مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني، في تصريحات سابقة لـ"العين الإخبارية".