جوتيريس يدرس تعيين دبلوماسي جزائري مبعوثا جديدا لليبيا

غسان سلامة استقال، الأسبوع الماضي، بعد أيام من فشل أحدث جهوده الرامية لإحلال السلام وتحقيق انفراجة في الصراع.

قال دبلوماسيون، الأربعاء، إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس يجري مشاورات بخصوص تعيين وزير الخارجية الجزائري السابق رمطان لعمامرة مبعوثاً دولياً جديداً إلى ليبيا. 

واستقال غسان سلامة مبعوث الأمم المتحدة السابق إلى ليبيا، الأسبوع الماضي، بعد أيام من فشل أحدث جهوده الرامية لإحلال السلام وتحقيق انفراجة في الصراع المشتعل منذ 2011، بحسب رويترز.

وكان سلامة تم تعيينه منتصف عام 2017 ليحل محل الدبلوماسي الألماني مارتن كوبلر، بعد بحث مثير للجدل بشكل غير عادي عن مرشح.

• محللون: غسان سلامة عرقل حل الأزمة الليبية

وكان جوتيريس اختار مبدئياً رئيس الوزراء الفلسطيني السابق سلام فياض عام 2017، ليكون مبعوث المنظمة الدولية في ليبيا، وأبلغ الدول الأعضاء في مجلس الأمن رسمياً بالتعيين لاحقاً.

وتقليدياً يوافق مجلس الأمن على مثل هذه الخطوة بالإجماع بالرد على الأمين العام، وبأنه "أحيط علماً" بالتعيين، ومع ذلك اعترضت الولايات المتحدة على فياض لأنه فلسطيني.

وقال دبلوماسيون، اشترطوا عدم الكشف عن أسمائهم، إن جوتيريس تشاور بشكل غير رسمي مع بعض أعضاء مجلس الأمن بخصوص تعيين لعمامرة، لكنه لم يرسل بعد خطاباً رسمياً، وأوضح دبلوماسيون أن معظم أعضاء المجلس يؤيدون التعيين.

• البرلمان الليبي يشكو للأمم المتحدة "تجاوزات" سلامة

وتعرض سلامة لانتقادات واتهامات بعدم الحياد في الأزمة الليبية؛ حيث قال مجلس النواب الليبي إنه سيرسل مذكرة احتجاج للأمين العام للأمم المتحدة ضد المبعوث الأممي إلى ليبيا، على خلفية تصريحات للأخير وصفها المجلس بـ"غير مقبولة".  

وكان غسان سلامة انتقد انسحاب أعضاء مجلس النواب الليبي من جنيف، ورفضهم المشاركة في محادثات الحوار السياسي التي انطلقت أواخر فبراير/شباط الماضي. 

وأعلن مجلس النواب أن تعليق مشاركته في محادثات جنيف كان بسبب "تدخل" المبعوث الأممي في اختيار الأعضاء الممثلين عن البرلمان.