سلامة يدعو لاحترام الهدنة في ليبيا ويحذر من حرب إقليمية
غسان سلامة دعا لجولة تفاوض جديدة على المسار السياسي خلال الأيام القادمة، مؤكدا سعيه لدعم مسارات التفاوض رغم التشكيك
قال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، غسان سلامة، إن مسارات التفاوض لا يمكن أن تمضي قدما في ظل الانتهاكات الحالية للهدنة، محذرا من تحول الصراع لحرب إقليمية.
وأضاف سلامة، في مؤتمر صحفي، أن الساعات الأخيرة في ليبيا كانت عصيبة والهدنة التي أعلن عنها في 12 يناير/كانون الثاني الماضي، خُرقت بشكل غير مسبوق، وأن قصف المناطق المدنية قد يرقى إلى جريمة حرب.
وحذر المبعوث الأممي من مخاطر تحول الصراع في ليبيا إلى حرب إقليمية بسبب تدخل أطراف خارجية، قائلا: "أحذر من الانزلاق بعيدا عن الهدنة التي قبل بها الطرفان".
ونقلت تركيا إلى ليبيا 3 آلاف عنصر من المرتزقة والإرهابيين السوريين التركمان للقتال في صفوف المليشيات ضد الجيش الوطني الليبي.
وارتكب المرتزقة السوريون عددا من الجرائم في العاصمة الليبية طرابلس، من بينها القصف العشوائي لمنازل المواطنين والقيام بأكثر من 45 سطوا مسلحا بحي الأندلس و14 بالمنطقة السياحية، واعتقال عدد من الضباط والنشطاء المدنيين، واستغلال المدارس للإقامة.
- مذكرة ليبية للأمم المتحدة تطالب بتغيير غسان سلامة
- حفتر: غسان سلامة يريد تقسيم ليبيا وتحول لوسيط منحاز
وأوضح أن الهدنة خرقت بشكل غير مسبوق؛ حيث قتل 5 أفراد من عائلة في منطقة القره بوللي يوم أمس.
وأكد أن مسار التفاوض العسكري قد يستدعي جولة جديدة، داعيا لجولة جديدة للتفاوض على المسار السياسي خلال الأيام القادمة، مؤكدا سعيه لدعم مسارات التفاوض رغم التشكيك.
وقال سلامة: "إننا اتفقنا في برلين على أن المسارات متزامنة وليست متلازمة، وذلك يعني أنه إذا حدث تقدم في مسار ما من المسارات الثلاثة لا نوقفه حتى ننتظر الآخر، كما لا نتوقف في المسارات السارية الأعضاء في كل مسار مختلفين عن المسار الآخر".
وأشار إلى أن الاتحاد الأفريقي كان ممثلا بشكل جيد في مؤتمر جنيف، وأن البعثة الأممية ترحب بإرساله بعثة لمتابعة الأزمة الليبية واستضافتها في مقرها.
وكان مفوض السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي إسماعيل شرقي، قد أعلن أوائل الشهر الجاري، أن الاتحاد الأفريقي سيرسل بعثة لتقييم الأوضاع في ليبيا، واصفا الموقف بأنه أصبح يمثل تهديدا للسلام الدولي.
وأوضح أن قرار الاتحاد الأوروبي بمراقبة حظر الأسلحة على ليبيا يخص الاتحاد الأوروبي وليس صادرا عن الأمم المتحدة ولا يهدف لوقف الحرب، وإنما منع توريد السلاح إلى ليبيا.
aXA6IDMuMTQyLjIxMC4xNzMg
جزيرة ام اند امز