خبراء: "التهاني" بفوز السيسي تظهر دعما دوليا واسعا
خبراء يقولون إن مضمون الاتصالات المكثفة وتنوعها، يُظهر دعماً دولياً واسعا للرئيس السيسي خلال الفترة المقبلة.
لليوم الثالث على التوالي، تتواصل تهاني زعماء العالم للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بالفوز بولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية، التي جرت الأسبوع الماضي.
وقال سياسيون وخبراء في العلاقات الدولية لـ"العين الإخبارية"، إن "مضمون تلك الاتصالات المكثفة وتنوعها، يُظهر دعماً دولياً واسعا للرئيس السيسي خلال الفترة المقبلة، ويعكس ثقة العالم في قدرته على إدارة البلاد، في مواجهة تحديات داخلية وإقليمية كبيرة، على رأسها الإرهاب".
وأعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات بمصر، الإثنين الماضي، فوز السيسي بولاية ثانية بنسبة 97.08%، فيما حصل منافسه موسى مصطفى موسى على 2.92%، بينما بلغت نسبة المشاركة 41.05%.
السفير أشرف حربي، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، قال لـ"العين الإخبارية" إن "الرسائل التي تم توجيهها للرئيس السيسي، والشعب المصري بشكل عام، من معظم زعماء العالم، خاصة الدول الكبرى، تعكس ثقة كبيرة يراها هؤلاء بشخص الرئيس السيسي وقدرته على قيادة مصر خلال الفترة المقبلة في ظل تحديات كبيرة تواجه مصر داخلية وإقليمية ودولية".
ولفت السفير حربي إلى "تعدد وتنوع البرقيات من دول غربية وعربية وأفريقية وأسيوية، ما يشير إلى تعدد علاقاته وتميزها، كما أن "الصياغات التي كتبت بها تلك الخطابات دليل لافت على ما يتمتع به الرئيس السيسي من ثقل دولي وإقليمي، وأن العالم ينظر إليه بأنه الأجدر والأقدر على تولي المرحلة القادمة في مصر، حيث تقدم من جانب آخر دعما مستقبليا له".
وأضاف أن "الدعم الدولي الذي يحظى به الرئيس السيسي، يعد نتاج سياسية خارجية مصرية متوازنة تقوم على أسس ومبادئ ثابتة، أكدها في أكثر من مناسبة، فهو حريص على الاحتفاظ لمصر بعلاقات طيبة مع كل دول العالم المختلفة، باستثناء بعض الدول المارقة من النظام الدولي، ومعروفة بدعمها للجماعات الإرهابية مثل قطر وتركيا".
وشدد السفير حربي على أن "العالم يعول على الرئيس السيسي الكثير في قيادة المرحلة المقبلة من أجل استقرار منطقة الشرق الأوسط، باعتباره رجل المرحلة القادر على إحداث توازن إقليمي في ملفات مهمة مثل سوريا وليبيا وغيرها".
بدوره، اعتبر الدكتور جهاد عودة، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة حلوان، أن "ثقة العالم بالرئيس السيسي، والتي ظهرت بوضوح في الرسائل الموجهة إليه عقب فوزه بالانتخابات، ليست وليدة اللحظة بل إنها مبنية على نتاج عمل مشترك وسياسية خارجية ناجحة على مدار الأربع سنوات الماضية"، مشيراً إلى أن "الدعم الدولي دائما ما يكون مبنيا على أسس وقواعد وعمل مشترك".
وأضاف عودة لـ"العين الإخبارية" أن "الرئيس السيسي قبل قيادة مصر كان شخص غير معروف عالميا، لكنه أثبت قوة وقدرة على إدارة الأمور، وإعادة الاستقرار لمصر في زمن قياسي، إضافة إلى دوره الإقليمي، وجهود مكافحة الإرهاب، ما جعل العالم ينظر إليه بعين الاحترام والتقدير".
وشدد أستاذ العلاقات الدولية على "أهمية الدعم الدولي لأي رئيس منتخب، فالعبرة ليست فقط بحصوله على تأييد شعبي ونجاحه، أو أنه يمتلك مشاريع كبيرة، بل يجب أن يحظى أيضا بدعم وتقدير دولي يُمكنه من تنفيذ ذلك، وهو ما تحقق مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي نجح في أن يحظى بثقة كبيرة بين زعماء العام والمنطقة العربية، تؤهله للبقاء وبنجاح خلال الولاية الثانية".
ووصف سياسة الرئيس المصري بـ"الصلبة والمرنة في نفس الوقت"، وأضاف: "هو يدرك ما يقول ويفهم جيدا ما يجري حوله في المنطقة والعالم".