خبراء لـ"العين الإخبارية": زيارة البشير للقاهرة تجاوز فعلي للخلافات

الخبراء اعتبروا زيارة البشير القاهرة ولقاءه الرئيس عبدالفتاح السيسي إذابة للجليد وتجاوزا فعليا للخلاف الأخير .

 قال خبراء سياسيون ودبلوماسيون، إن زيارة الرئيس السوداني عمر البشير مصر تؤكد عمق ومتانة العلاقات بين البلدين، وأضاعت الفرصة على المتربصين بأمن المنطقة، مشيرين إلى أن الزيارة رغم قصر مدتها لكنها حققت اختراقا في كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك. 

• كيف أحبطت مصر مساعي "إقليمية" لإفساد علاقاتها بالسودان؟

 واختتم البشير زيارة إلى القاهرة، اليوم الإثنين، بعد أن أجرى جولة مباحثات رسمية مع نظيره الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، خلصت إلى زيادة التعاون وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

  واعتبر نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية ببرلمان السودان متوكل محمود التجاني، زيارة البشير للقاهرة بمثابة "إذابة للجليد وتجاوز فعلي للخلاف الأخير مع الأشقاء في مصر".

 وقال محمود لـ"العين الإخبارية": إن علاقات السودان ومصر تاريخية ومتجذرة ومرتبطة بمصالح حقيقية لشعبي البلدين، و"يستحيل أن تصل إلى مرحلة متدهورة كما ترغب بعض الأيادي في المنطقة والإقليم".

 وشدد على أن بلاده لديها توجه واضح يرمي لتصفيير المشكلات مع كافة دول الجوار حفاظا على مصالح الشعب السوداني والشعوب في الدول الصديقة.

 من جانبه، وصف أستاذ العلوم السياسية بجامعة أم درمان، آدم محمد أحمد، القمة المصرية السودانية بالقاهرة بأنها تطور إيجابي كبير في مسار العلاقات الثنائية بين البلدين.

  ورأى في تعليق لـ"العين الإخبارية" أن الزيارة تؤسس لمرحلة جديدة في علاقة البلدين، "ووضح ذلك جليا من خلال الروح الأخوية التي خيمت على جولة المباحثات الرسمية بين الجانبين". 

 واعتبر المحلل السياسي، أن القضايا الخلافية بين مصر والسودان يسهل معالجتها بقوة الإرادة بعيدا عن أجواء التوتر التي تخصم كثيرا من مصالح البلدين.

 بدوره، أكد السفير السابق بوزارة الخارجية السودانية عبد الرحمن أبو خريس أن زيارة الرئيس البشير إلى مصر تعد من أهم الجولات الخارجية التي قام بها مؤخرا "وهي خطوة مهمة وصحيحة لتعزيز العلاقات بين البلدين".

 وقال أبوخريس لـ"العين الإخبارية" إن الجانبين السوداني والمصري أدركا تماما صعوبة المرحلة التي تمر بها المنطقة، الأمر الذي دفعهما إلى اتباع نهج جديد في التعاون ومعالجة القضايا الخلافية.

 وبرأيه، فإن قيادة البلدين قادرة على العبور بالعلاقات إلى بر الأمان والوصول إلى مرحلة متقدمة من التعاون الثنائي.