مصر وإسبانيا.. كيف منح مانشيني "الفراعنة" أول نقطة في الأولمبياد؟
لعب روبرتو مانشيني، مدرب منتخب إيطاليا، دورا بارزا في حصول منتخب مصر على أول نقطة في أولمبياد طوكيو 2020 أمام إسبانيا.
وحصد المنتخب المصري أول نقطة في منافسات كرة القدم خلال أولمبياد طوكيو 2020، بالتعادل مع إسبانيا سلبيا، الخميس، في الجولة الأولى من دور المجموعات.
الدفاع ثم الدفاع
شوقي غريب، المدير الفني لمنتخب مصر الأولمبي، بدأ المباراة بطريقة 5-4-1، حيث لعب محمد الشناوي خلف الثلاثي أحمد حجازي ومحمود حمدي "الونش" وأسامة جلال، على يمينهم كريم العراقي وعلى يسارهم أحمد فتوح.
وسط الملعب شهد وجود الثنائي إمام عاشور وأكرم توفيق في القلب، على يمينهما طاهر محمد طاهر وعلى يسارهما رمضان صبحي تحت المهاجم أحمد ياسر ريان.
شوقي غريب اعتمد على اللعب بطريقة 5-4-1 دفاعيا، حيث اكتفى ثنائي الجانب كريم العراقي وأحمد فتوح بالأدوار الدفاعية، دون التقدم للأمام في الكثير من الأحيان.
كما منح مدرب مصر الأولمبي ثنائي الجناح رمضان صبحي وطاهر محمد طاهر تعليمات بالعودة دائما لمساندة ظهيري الجانب، لحرمان المنتخب الإسباني من تحقيق أي خطورة من على الجانب، في ظل وجود الخطيرين ماركو أسينسيو وداني أولمو.
الكثافة الكبيرة في قلب الدفاع، بالإضافة إلى عودة لاعب الوسط للخلف بالقرب من الدفاع، حرمت المنتخب الإسباني من استغلال الاستحواذ الدائم على الكرة طوال المباراة.
على طريقة مانشيني
ما قام به شوقي غريب أعاد للأذهان ما فعله روبرتو مانشيني، مدرب منتخب إيطاليا الأول، خلال مواجهة منتخب إسبانيا نفسه، في نصف نهائي يورو 2020.
المنتخب الإيطالي خطف التقدم في الدقيقة 60 عن طريق فيديريكو كييزا، ليتراجع إلى الخلف، ويمنح المنتخب الإسباني الاستحواذ على الكرة بشكل كامل، مع تمثيل كثافة قوية في قلب الدفاع لحرمان الإسبان من التسجيل.
وعلى الرغم من أن المنتخب الإسباني استحوذ على الكرة بنسبة 71% خلال مواجهة إيطاليا، إلا أن المباراة انتهت بالتعادل الإيجابي 1-1، قبل أن يحسمها "الآتزوري" بركلات الترجيح.
الضربة القاضية
الضربة القاضية للمنتخب الإسباني تمثلت في خروج داني سيبايوس مع نهاية الشوط الأول بسبب الإصابة، حيث كان بمثابة المحرك الرئيسي لـ"الماتادور" في المباراة.
خروج سيبايوس تسبب في هبوط مستوى المنتخب الإسباني في الشوط الثاني، وهو ما ساعد منتخب مصر على التحكم في الكرة بشكل أكبر.
في الشوط الثاني، دفع مدرب منتخب مصر بعمار حمدي في وسط الملعب بدلا من إمام عاشور، وصلاح محسن بدلا من أحمد ياسر ريان، وإبراهيم عادل بدلا من طاهر محمد طاهر.
الغرض من التغييرات كان تنشيط الجانب الهجومي بشكل أكبر، وهو ما كاد أن يؤتي ثماره، حيث بدأ المنتخب المصري في الاقتراب من مرمى أوناي سيمون، دون التسجيل.
التغييرات ساعدت أيضا اللاعبين الجدد على تأدية الأدوار الدفاعية بشكل أفضل، لا سيما في ظل المجهودات البدنية الكبيرة التي بذلها اللاعبون الذين خرجوا.
وعلى الرغم من بعض الأخطاء التي اُرتكبت في الدقائق الأخيرة، إلا أن المنتخب المصري تمكن من الخروج بالتعادل، ليحصد أول نقطة له في أولمبياد طوكيو 2020.
aXA6IDMuMTM4LjEzNS40IA==
جزيرة ام اند امز