مصر والسودان يعلقان اجتماعات سد النهضة بعد "الخطاب الإثيوبي"
مصر توكد أن الخطاب الإثيوبي جاء خلافا لما تم التوافق عليه في اجتماع وزراء المياه والذي خلص إلى ضرورة التركيز على حل النقاط الخلافية.
أعلنت مصر أنها طلبت، والسودان تعليق الاجتماعات الخاصة بسد النهضة الإثيوبي، لإجراء مشاورات "داخلية بشأن الطرح الإثيوبي"، بعد خطاب قدمه وزير المياه الإثيوبي، يضم مسودة "خطوط إرشادية وقواعد" لملء سد النهضة.
وأصدرت وزارة الري المصرية مساء الثلاثاء بيانا جاء فيه: "بناء على مخرجات القمة الأفريقية المصغرة والتي عُقدت 21 يوليو/ تموز الماضي، فقد عُقد الثلاثاء الاجتماع الثالث للجولة الثانية للدول الثلاث برعاية الاتحاد الأفريقي، وبحضور المراقبين، وخبراء مفوضية الاتحاد الأفريقي، وذلك استكمالاً للمفاوضات للوصول إلى اتفاق ملزم بخصوص ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي".
وأضاف البيان:" كان الاجتماع مخصصا في إطار ما تم التوافق عليه خلال اجتماع وزراء المياه من الدول الثلاثة بأن تقوم اللجان الفنية والقانونية بمناقشة النقاط الخلافية الخاصة باتفاقيه ملء وتشغيل سد النهضة خلال يومي 4-5 أغسطس/ أب.
وتابعت الوزارة: إلا أنه قبل موعد عقد الاجتماع مباشرة، قام وزير المياه الإثيوبي بتوجيه خطاب لنظيريه في مصر والسودان مرفقا به مسودة خطوط إرشادية وقواعد ملء سد النهضة لا تتضمن أي قواعد للتشغيل ولا أي عناصر تعكس الإلزامية القانونية للاتفاق، فضلا عن عدم وجود آلية قانونية لفض النزاعات" .
وأشار البيان إلى أن مصر أكدت على أن الخطاب الإثيوبي جاء خلافا لما تم التوافق عليه في اجتماع الأمس برئاسة وزراء المياه والذي خلص إلى ضرورة التركيز على حل النقاط الخلافية لعرضها في اجتماع لاحق لوزراء المياه الخميس المقبل.
ولفتت إلى أنه بناء على ذلك فقد طلبت مصر والسودان تعليق الاجتماعات لإجراء مشاورات داخلية بشأن الطرح الإثيوبي الذي يخالف ما تم الاتفاق عليه خلال قمة هيئة مكتب الاتحاد الأفريقي في 21 يوليو/ تموز ، وكذلك نتائج اجتماع وزراء المياه في 3 أغسطس/ آب الجاري.
من جانبها، قالت وزارة الري السودانية إن موقف إثيوبيا الأخير يثير مخاوف جديدة بشأن مسار مفاوضات السد.
وكانت وزارة المياه والري الإثيوبية، أعلنت الثلاثاء تأجيل اجتماعات مفاوضات سد النهضة إلى الإثنين المقبل 10 أغسطس/ آب الجاري، بناء على طلب مصر والسودان.
وسد النهضة الذي أوشكت أديس أبابا على الانتهاء منه بعد إعلانها مؤخرا اكتمال المرحلة الأولى لعملية الملء، لا يزال محل خلاف بين مصر وإثيوبيا والسودان.
إذ لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن السد رغم جولات التفاوض المتعددة والتي رعتها تارة الولايات المتحدة وتارة أخرى الاتحاد الأفريقي، علاوة على اجتماعات ثلاثية لم تسفر عن حل للقضايا الشائكة.
aXA6IDE4LjIyNi4yMjYuMTUxIA==
جزيرة ام اند امز