لمواجهة كورونا.. حملة إلكترونية تدعم المصريين في الخارج
المسؤولون عن المبادرة يلجأون إلى صفحات فيسبوك والمجموعات الخاصة بالسفر على مواقع التواصل كوسيلة للاتصال مع المصريين في الخارج.
في ظل الإجراءات الاحترازية التي أعلنت عنها 168 دولة حول العالم خوفاً من تفشي فيروس كورونا، يزداد الأمر صعوبة على المغتربين خارج بلادهم، خاصة بعد تعليق الطيران والدراسة في بعض الدول وتطبيق دول أخرى الحجر الصحي الإجباري بالمنازل.
ويبلغ عدد المصريين المقيمين في الخارج نحو 14 مليون مصري، وتتوزع الجالية المصرية بين دول عربية وأوروبية وأفريقية وآسيوية، بحسب تقديرات وزارة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، في مطلع العام الماضي.
وعقب تداول خبر وفاة أول مصري في إيطاليا نتيجة إصابته بفيروس كورونا، أطلق عدد من المصريين في الخارج مبادرة لتقديم المساعدة لأي مصري مغترب في أي دولة، وتخصيص رقم هاتف في كل دولة للتواصل بشكل أسهل.
ودشن مغردون هاشتاق "إحنا في ضهرك" كوسيلة للتواصل مع المصريين المغتربين أو العالقين والراغبين في العودة لبلادهم.
وتصدر هاشتاق "إحنا في ضهرك" تويتر بآلاف التغريدات التي أشادت بالمبادرة المصرية.
ولم تقتصر المبادرة فقط على إعادة المصريين العالقين إلى بلادهم، بل أكد المسؤولون عن الحملة أن المبادرة تشمل تقديم جميع أنواع المساعدة؛ خاصة مع تعليق الطيران في أكثر من دولة وتطبيق العزل المنزلي وحظر التجوال في عدة مدن أوروبية.
وغرد أحد المشاركين بالهاشتاق: "أنا مصري موجود في الكويت، وتليفوني متاح للتواصل مع أي مصري محتاج إلى أي مساعدة"، تاركاً رقم هاتفه، الأمر الذي قوبل بإعجاب الكثيرين من مستخدمي تويتر، بينما نشر آخرون أرقام هواتف وعناوين أصدقاء وأقارب لهم خارج مصر، لتسهيل تقديم المساعدات للمصريين المغتربين.
وأعرب المصريون عن فخرهم بالمبادرة التي تؤكد تكاتفهم مع بعضهم البعض في الأزمات.
وعلى الفور أبدى عدد من المغردين العرب تضامنهم مع المبادرة، معلنين مشاركتهم في الحملة ومساندة أشقائهم المصريين الموجودين في الدول العربية.
ولجأ المسؤولون عن المبادرة إلى صفحات فيسبوك والمجموعات الخاصة بالسفر، كوسيلة للتواصل مع المصريين في الخارج.
ومن جانبها، أعلنت وزارة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، تشكيل غرفة عمليات لمتابعة أحوال المصريين العالقين في الخارج، بعد اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة التي تقيد من حركة الانتقال من وإلى الدول، لمواجهة فيروس (كوفيد -19) المستجد.
كما خصصت الوزارة أرقام هواتف وبريداً إلكترونياً ونموذج تسجيل عبر شبكة الإنترنت، لتلقي جميع الشكاوى والبيانات، وتتمثل في انتهاء التأشيرة أو الإقامة أو الرغبة في العودة إلى بلادهم.
وتسبب كورونا في إصابة 199207 حالة ووفاة 7987 شخصاً منذ ظهور في مدينة ووهان الصينية نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي.