قلق في مصر من إزالة قبر طه حسين.. وابنة حفيدته تعلق
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، أنباءً تفيد بنية الجهات المعنية هناك لإزالة قبر عميد الأدب العربي طه حسين.
وشارك مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، صورة لقبر الأديب الراحل، وعلى جانبي مدخله علامتين حمراوين، في أمر فسره البعض إلى أنها تمهد لهدم المقبرة.
ومع كثرة التكهنات في هذا الشأن، كشفت ابنة حفيدة طه حسين، مها عون، حقيقة الوضع، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "كلمة أخيرة" المعروض بفضائية "ON E" المصرية، وتقدمه الإعلامية لميس الحديدي.
وقالت "مها" إن العائلة لم تتلق حتى اللحظة أي تأكيد بشأن إزالة قبر جدها: "بنزور القبر لقينا علامة X حمرا كبيرة محطوطة"، منوهةً إلى أن نفس العلامة متواجدة على قبر والدها.
وأضافت "مها": "عندي أمل إنه ميكونش ده معناه إزالة مدفن طه حسين.. ده مش شخصية مصرية بس..بل علامة من علامات الأدب العربي ومن مؤرخين التاريخ الاسلامي".
وختمت "مها": "على الجانب النفسي والإنساني متخوفين وقلقين أن يطلب منا نقل رفات موتانا".
شخصية محورية
جديرٌ بالذكر أن مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة– أبوظبي، اختار مؤخرًا الأديب طه حسين كشخصية محورية للدورة 31 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب.
ويمثل هذا الاختيار حرص المركز على التعريف بقامة أدبية وفكرية مرموقة استطاعت أن تترك بصمة لافتة على صعيد الأدب والفكر والثقافة العربية، وبقت منجزاتها خالدة بعد أكثر من أربعة عقود على رحيل صاحبها، إذ أسس طه حسين لمشروع تنويري في العالم العربي خلال القرن العشرين، وبقيت أعماله ومنجزاته قاعدة أساسية يمكن الانطلاق منها لمواصلة الجهود الثقافية والمعرفية التي تدفع باتجاه ترسيخ مكانة الأدب واللغة العربية.
وقال سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية بالإنابة، ومدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب: "بعد قرابة 50 عاماً على رحيله ما زال فكر وأدب ومنجز طه حسين ماثلاً أمامنا إلى اليوم، ومنبعاً ينهل منه الدارسون، والباحثون بعلوم اللغة العربية وفكرها الأصيل، ونحن في المركز إذ نحتفي بهذه الشخصية المحورية، فإننا نقدّم للأجيال الجديدة خلاصة معارفه، وفكره، وأعماله وحياته الشخصية ونفتح أمامهم بوابة واسعة ليتعرّفوا على تراث تاريخهم الثقافي العربي الأصيل، ويستفيدوا من المعارف والخبرات الجليلة التي تركها لنا عميد الأدب العربي".