انتخب إرهابيا رئيسا له.. حل حزب "البناء والتنمية" بمصر
مصر حكم نهائي بات بحل حزب الجماعة الإسلامية الذي انتخب طارق الزمر، الإرهابي الهارب إلى قطر، رئيسا له.
قضت محكمة مصرية، السبت، بحل حزب"البناء والتنمية"، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية بالبلاد، بعد انتخابه للإرهابي الهارب إلى قطر، طارق الزمر، رئيسا للحزب.
كما قضت المحكمة في حكم نهائي واجب النفاذ بتصفية أموال الحزب المدرج على قوائم الإرهاب في مصر.
وطارق الزمر، هو أحد قيادات الجماعة الإسلامية صاحبة التاريخ الحافل بالأعمال الإرهابية التي روعت مصر خاصة خلال فترة ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، وبخاصة واقعة اغتيال الرئيس المصري الأسبق محمد أنور السادات.
وقررت دائرة شؤون الأحزاب بالمحكمة الإدارية العليا المصرية، حل حزب "البناء والتنمية"، بناء على طلب مقدم من دائرة شؤون الأحزاب المصرية، كما قضت بتصفية أمواله، وفق صحيفة الأهرام الحكومية.
كما أوصت هيئة "مفوضى الدولة" بالمحكمة، خلال جلسة سابقة، بقبول الطعن وحل حزب البناء والتنمية، استناداً إلى تمويله للجماعات الإرهابية، وانتماء أعضائه لتلك التنظيمات.
يذكر أن لجنة شئون الأحزاب السياسية، أرسلت مذكرة عاجلة إلى النائب العام المصري المستشار حماده الصاوي، بطلب إجراء التحقيق وإعداد التقرير اللازم فى شأن مخالفة حزب البناء والتنمية للقواعد المقررة بنص المادة الرابعة من قانون الأحزاب السياسية.
وضمن ما نصت عليه الـ4 من شروط لتأسيس الحزب أو استمرار أى حزب سياسي"عدم تعارض مبادئ الحزب أو أهدافه أو برامجه أو سياساته أو أساليبه فى ممارسة نشاطه مع الدستور أو مع مقتضيات الحفاظ على الوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى والنظام الديمقراطى" .
كما تشترط"عدم قيام الحزب فى مبادئه أو برامجه أو فى مباشرة نشاطه أو فى اختيار قياداته أو أعضائه على أساس دينى... أو على استغلال المشاعر الدينية".
وأضافت اللجنة فى مذكرتها أن الحزب قام بانتخاب الإرهابى الهارب خارج البلاد طارق الزمر، القيادى بتنظيم الجماعة الإسلامية، رئيسا له.
وقال إن "الزمر" مدرج ضمن قوائم الأفراد والكيانات الإرهابية المرتبطة بدولة قطر، علاوة على أنه يحاكم غيابيا في قضية "التجمهر المسلح" لجماعة الإخوان الإرهابية بمنطقة رابعة العدوية.
وورد تقرير النائب العام إلى اللجنة متضمنا أن الحزب خالف بالفعل شروط التأسيس المقررة قانونا.
بدوره، قال اللواء كمال عامر رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان المصري لـ"العين الإخبارية" إن "قرار حل الحزب كان متوقعا لأن الشعب المصري لن يقبل بوجود حزب ديني يترأسه إرهابي هارب".
وأضاف عامر أنه:" كيف لنا أن نتصور بقاء حزب على الساحة السياسية يقوده شخص مطلوب أمني ومدان بجرائم عنف وارهاب.. المسألة منتهية لكنها استغرقت وقتا لأن القرار سلك مساره القانوني لأننا دولة قانون".
وطارق الزمر هو عضو مجلس شورى الجماعة، وفي تحد للسلطات المصرية بعد أن وفرت له قطر ملاذا آمنا تم اختياره رئيسا لحزب "البناء والتنمية" الذراع السياسية للجماعة الإسلامية في مايو/آيار 2017.
aXA6IDMuMTQ5LjI4Ljcg جزيرة ام اند امز