سرطان الإرهاب والمرض.. صفحة جديدة من دموية الإخوان
تاريخ الجماعة حافل بالإرهاب واستهداف الأبرياء إلا أن التفجير الذي وقع أمام معهد الأورام كشف عن أحد أقبح وجوهها.
كشفت جماعة الإخوان الإرهابية في مصر عن صفحة جديدة في سجلها الدموي بدا كأحد أسوأ وجوهها بعد التفجير الإرهابي الذي نفذته "حسم الإخوانية" ووقع أمام معهد الأورام بوسط القاهرة.
وبالرغم من أن تاريخ الجماعة حافل بالإرهاب واستهداف الأبرياء فإن التفجير الذي وقع أمام معهد الأورام الذي يعالج المصريين من السرطان بالمجان، كشف عن أقبح وجوهها أمام العالم أجمع.
هرول المرضى من الأطفال المصابين وذويهم إلى الشوارع عقب الانفجار وتعرض مبنى المعهد للأضرار، ليضيف معاناة جديدة إلى المرضى وأهاليهم الذين اجتمع عليهم سرطان المرض وسرطان الإرهاب الإخواني.
وكشفت وزارة الداخلية المصرية، الإثنين، عن تفاصيل جديدة حول حادث القاهرة الإرهابي الذي وقع بمحيط معهد الأورام، مساء الأحد، وراح ضحيته 20 شهيدا وأصيب 47 آخرون.
وأكدت الداخلية المصرية، في بيان، أن نتيجة الفحص المبدئي كشفت عن تصادم إحدى السيارات الملاكي وكان بداخلها كمية من المتفجرات بثلاث سيارات وذلك أثناء محاولة سيرها عكس الاتجاه ما أدى للانفجار.
وارتبط تاريخ جماعة الإخوان الإرهابية بالعنف منذ نشأتها عام 1928 بمصر، حيث استخدمت الجناح العسكري أو التنظيم المسلح دائما للضغط على الدولة من أجل تحقيق مصالحها.
وأعلنت حركة "حسم" الإخوانية عن نفسها في يناير/كانون الثاني عام 2014، كحلقة متصلة للعنف الإخواني، وعلى الرغم من أنها ادعت زورا أنها حركة ثورية تهدف إلى تحقيق مبادئ ثورة يناير بطرق سلمية فإنها سرعان ما كشفت عن وجهها الحقيقي كحركة دموية، وتبنت لاحقا أعمالاً تخريبية وعمليات اغتيال.
وعقب مقتل محمد كمال مسؤول اللجان النوعية داخل جماعة الإخوان في أكتوبر/تشرين الأول 2016، الذي كان مكلفا بتشكيل جماعات العنف داخل الجماعة ونشر الفوضى في مصر، كشفت مصادر أمنية أن الوثائق والأوراق التي عثرت عليها مأمورية ضبط قائد الجناح المسلح لجماعة الإخوان الإرهابية، تحتوي على كم هائل من المعلومات عن الخلايا العنقودية للتنظيم ومخطط لتنفيذ عشرات العمليات الإرهابية.
أبرز عمليات الجماعة الإرهابية منذ 2015
- اغتيال النائب العام المصري المستشار هشام بركات في 29 يونيو/حزيران عام 2015.
- محاولة اغتيال الدكتور علي جمعة مفتي مصر السابق في 5 أغسطس/آب 2016.
- محاولة اغتيال النائب العام المساعد المستشار زكريا عبدالعزيز في الأول من أكتوبر/تشرين الأول 2016.
- عملية استهداف المستشار أحمد أبو الفتوح في 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2016 بتفجير سيارة مفخخة أمام منزله.
- اغتيال 6 من رجال الشرطة باستهداف تمركزين أمنيين بمحيط مسجد السلام في شارع الهرم بمحافظة الجيزة جنوب العاصمة.
- اغتيال 3 من رجال الشرطة وإصابة 5 آخرين في حادث استهداف سيارة شرطة بمدينة نصر شرق القاهرة.
- تفجير سيارة تابعة لقوات الأمن بمنطقة المعادي، في ساعات الصباح الأولى، ما أسفر عن مقتل ضابط شرطة وإصابة آخر و3 مجندين في 19 يوليو/تموز 2017.
تنظيم محظور دوليا
في 31 يناير/كانون الثاني عام 2018 أعلنت الإدارة الأمريكية وضع حركة "حسم" الإخوانية على قوائم الإرهاب.
وقالت وزارة الخارجية اﻷمريكية إن القرار استهدف تنظيمات وقيادات إرهابية رئيسية تهدد الاستقرار في الشرق اﻷوسط، وتقوض عملية السلام.
وفي ديسمبر/كانون الأول عام 2017، قررت الحكومة البريطانية إدراج كل من حركتي "حسم" و"لواء الثورة" ضمن قائمة المنظمات الإرهابية، بحسب بيان نشرته صفحة السفارة البريطانية بالقاهرة.
وأغلقت إدارة "تويتر" في مطلع أكتوبر/تشرين الأول عام 2016 حساب حركة "حسم" لنشره محتوى يحض على الكراهية والعنف.
اعترافات تفصيلية
استطاعت قوات الأمن المصري إلقاء القبض على عشرات العناصر التابعين للتنظيم الإرهابي وتصفية آخرين خلال مواجهات مسلحة داخل عدد من محافظات البلاد جرت خلال الفترة الماضية.
واعترف عناصر حركة "حسم" الإرهابية، خلال التحقيقات بمخططاتهم لتنفيذ عمليات اغتيالات لرجال الشرطة، واستهداف المنشآت الحيوية، وقالوا إنه تم رصد الشخصيات المهمة ورموز الدولة والأماكن الحيوية، وتحديد خطوط سير الشخصيات المهمة لاستهدافهم بعمليات عدائية.
وكشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا أن حركتي "حسم" و"لواء الثورة"، الإرهابيتين المنبثقتين عن تنظيم الإخوان اتخذتا عدة مقرات تنظيمية لإيواء عناصر التنظيم الهاربة بها، والتخطيط لعملياتهم الإرهابية وإخفاء وتخزين الأسلحة والعبوات المفرقعة والمواد المستخدمة في إعدادها وتصنيعها.
وتمكنت أجهزة الأمن من اكتشاف 21 مقرا للحركتين الإرهابيتين بمحافظات دمياط، والقاهرة، والجيزة والإسكندرية، والمنوفية، والفيوم، والقليوبية، وأسيوط، والشرقية، والبحيرة.