وجدي غنيم.. مفتي جماعة الإخوان الإرهابية إلى المشنقة
سجن 8 مرات في مصر ، حتى رحل إلى بريطانيا، ولكنه طُرد منها ومنع من دخولها بعد أن تم اتهامه بالتحريض على الإرهاب
جاء حكم محكمة جنايات القاهرة، اليوم الأحد، بالإعدام شنقًا على القيادي الإخواني الهارب "وجدي غنيم"، بتهمة تأسيس وقيادة خلية إرهابية، ليضع نهاية للقضية المتداولة منذ فترة ضد مفتي الدم والإرهاب.
وقضت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار شعبان الشامى، اليوم الأحد، بالإعدام شنقًا حضوريًا وبإجماع آراء أعضاء المحكمة للمتهمين عبد الله هشام محمود حسين، وعبد الله عيد عمار فياض، كما قضت بالإعدام غيابياً على القيادي الإخواني الهارب "وجدى غنيم"، بتهمة تأسيس وقيادة خلية إرهابية.
كما قضت المحكمة بمعاقبة المتهمين محمد عصام الدين، ومحمد عبد الحميد، وأحمد محمد طارق بالسجن المؤبد، وغيابياً بمعاقبة سعيد عبد الستار، ومجدى عثمان جاه الرسول بالسجن المؤبد .
ولد مفتي الدم والإرهاب وجدي عبد الحميد محمد غنيم 8 فبراير/ِشباط 1951، بمحافظة الإسكندرية، وهو من أبرز قيادات الجماعة الإرهابية بمصر.
وحصل غنيم على بكالوريوس من شعبة إدارة الأعمال بكلية التجارة جامعة الإسكندرية عام 1973، واتجه إلى العمل النقابي، شأن الكثيرين من عناصر الجماعة الإرهابية، في محاولة للسيطرة عليها، فتولى منصب الأمين العام لنقابة التجاريين بالإسكندرية من 1991 حتى 2001.
ويُطلق على وجدي غنيم لقب "كشك الإسكندرية"، حيث يراه بعض أتباعه امتداداً لمدرسة عبد الحميد كشك، وأصدر مجموعة من الشرائط المحرضة، تحت اسم الدعوة.
وتوجه غنيم لاحقا إلى أمريكا فعمل بها لمدة 4 سنوات، وانتُخب "إمام الأئمة" في منظمةNAIF) عام 2004) بالولايات المتحدة الأمريكية.
وسجن 8 مرات في مصر فقط ما بين عامي 1981 و1998، حتى رحل إلى بريطانيا، ولكنه طُرد منها ومنع من دخولها بعد أن تم اتهامه بالتحريض على الإرهاب.
وبعدها رحل غنيم إلى اليمن، ومن ثم غادرها ورحل إلى ماليزيا من غير نفي أو أي قرار ترحيل من أي جهة معينة.
واعتقل غنيم ست مرات خارج مصر، منهما كندا وأمريكا وإنجلترا التي اعتقل فيها مرتين، وسويسرا، كما اعتقل في جنوب إفريقيا واليمن.
وأعلن مفتي الإرهاب، المنتمي لجماعة الإخوان، تأييده لتنظيم "داعش"، قائلًا إن تأييده نابع من حرصه على دعم المسلمين، في مواجهة من أسماهم بـ "الصليبيين"، حسب زعمه.
وقال غنيم، في فيديو على موقعه الرسمي سبتمبر /أيلول 2014، إنه ربما يختلف مع الجماعة في بعض الأفكار، ولكنه اعتبر الوقوف أمامها هو الوقوف أمام الله والدين، ناعتًا أمريكا وأوروبا بالصليبيين وأن المسلمين لا يجب أن يتركوا إخوانهم يُحاربون من صليبيين، حسب قوله.
جاء ذلك بعد ترحيل وجدي غنيم وآخرين تابعين لقيادات تنظيم الإخوان من دولة قطر بأيام، حيث اتجه غنيم إلى تركيا التي تعد أكبر مأوى لقيادات جماعة الإخوان الإرهابية.