مصر والجامعة العربية تدينان الخروقات التركية بالعراق
الخروقات "تمثل انتهاكاً مرفوضاً لسيادة العراق الشقيق، وتهديداً جديداً للأمن والاستقرار الإقليمي".
أدانت القاهرة والجامعة العربية، الأربعاء، الخروقات التركية للسيادة العراقية، واصفين إياها بأنها انتهاك سافر مرفوض يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي.
وقالت الخارجية المصرية، في بيان، إنها تدين "استهداف طائرة مُسيرة تركية لإحدى المركبات التابعة لحرس الحدود العراقي في منطقة "سيدكان" شمال العراق"
وأكدت أن الخروقات "تمثل انتهاكاً مرفوضاً لسيادة العراق الشقيق، وتهديداً جديداً للأمن والاستقرار الإقليمي".
وقدمت تعازي مصر لأسر الضحايا وللجيش العراقي، مشددة على تضامُن القاهرة حكومةً وشعباً مع العراق في مواجهة تلك الممارسات الاستفزازية.
ودعت إلى "ضرورة احترام كامل سيادة العراق ووحدة وسلامة أراضيه ضد أي تدخل خارجي".
وتلقى وزير الخارجية المصري سامح شكري، اتصالاً هاتفياً من نظيره العراقي فؤاد حسين، حيث بتفاصيل الاعتداء التركي الأخير الذي استهدف مركبة تابعة لحرس الحدود العراقي شمال البلاد ومقتل عدد منهم.
وبحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية، فإن الوزير شكري أكد دعم مصر الكامل للعراق، والمساندة الدائمة لكل ما يحفظ أمنه، فضلاً عن إدانة أي ممارسات تركية تنتقص من سيادته وتعتدي على أراضيه.
بدوره، أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، الانتهاكات التركية المتكررة للسيادة العراقية.
واستنكر بأشد العبارات القصف التركي على منطقة سيدكان، الذي وصفه بـ"الانتهاك السافر" لسيادة العراق ومبادئ ومواثيق القانون الدولي ومبدأ حسن الجوار.
وقال أبو الغيط، في بيان، إن الجامعة العربية تدعم أي تحرك تقوم به الحكومة العراقية على الساحة الدولية في سبيل وقف الاعتداءات العسكرية التركية المتكررة على أراضيها والحفاظ على سيادتها وأمنها واستقرارها.
ومساء الثلاثاء، قصفت تركيا منطقة سيدكان بمحافظة أربيل العراقية بطائرة مسيرة، الأمر الذي أدى إلى مقتل وإصابة عدد من قوات حرس الحدود العراقي.
وأعلن العراق، اليوم، إلغاء زيارة وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار ، التي كانت مقررة، الخميس، واستدعاء سفير أنقرة، احتجاجا على الاعتداءات التركية.
وقال المتحدث باسم الخارجية العراقية، أحمد الصحاف، إن بلاده تحظى بدعم دولي كبير للرد على الاعتداءات التركية والخروقات العسكرية.
وكثفت أنقرة قصفها للمناطق الحدودية في إقليم كردستان، كما شنت عمليات توغل برية منذ منتصف يونيو/حزيران الماضي، ما خلف خسائر بشرية ومادية.
وتبرر أنقره تدخلاتها العسكرية في العراق بأنها تلاحق عناصر حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه إرهابيا.
وقدمت الحكومة العراقية مذكرة احتجاج إلى السفير التركي في بغداد في وقت سابق، مطالبة أنقرة بالتزام حدودها واحترام سيادة دول الجوار .
فيما تتجدد العمليات العسكرية التركية البرية والجوية داخل الأراضي العراقية منذ سنوات دون أن تكترث للمواقف الدولية والإقليمية المنددة بتلك الاعتداءات.
aXA6IDMuMTQ4LjEwOC4xNDQg جزيرة ام اند امز