قرار بايدن و"استياء" مصر.. مسؤول أمني سابق يعلق
علق مسؤول أمني سابق في مصر على قرار الإدارة الأمريكية الحالية برفع كيانات كانت مصنفة إرهابية من قوائم المنظمات الإرهابية.
وفي حديث خاص لـ"روسيا اليوم"، قال اللواء خيرت شكري، وكيل مباحث أمن الدولة الأسبق في مصر: "استوقفني خبر تداولته عدة مواقع إخبارية حول ما أعلنته قناة 'فوكس نيوز' الأمريكية، أنه من المقرر أن ترفع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن 5 مجموعات متطرفة من قائمتها السوداء للإرهاب الأجنبي من بينهم "الجماعة الإسلامية" المصرية، ومجلس شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس".
وأضاف المسؤول الأمني السابق أنه "بحسب القناة الأمريكية، فقد أبلغ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الكونغرس بعمليات الرفع من القوائم للتنظيمات الخمس".
وتابع: "يأتي الاستبعاد في الوقت الذي تواجه فيه إدارة بايدن انتقادات لبحثها إزالة الحرس الثوري الإيراني من القائمة السوداء كجزء من مفاوضات الاتفاق النووي.. هذا القرار يوضح موقف الإدارة الأمريكية من مصر، وهو موقف عدائي بدءا من عهد الرئيس الأسبق، باراك أوباما، واليوم يمارسه بايدن، نائبه السابق".
وبحسب شكري، فإن "مجلس شورى المجاهدين أكناف بيت المقدس، الذي تم رفعه من قوائم الإرهاب، هو المسمى الذي تم تعديله إلى "جماعة أنصار بيت المقدس"، والتي أطلق عليها "ولاية سيناء"، بعد مبايعة أبو بكر البغدادي، الخليفة المزعوم.
وأردف أن "العالم كله يعلم جرائم هذه الجماعة الإرهابية على أرض سيناء، والتي راح ضحيتها المئات من شهداء الشرطة والقوات المسلحة، ومعنى أن ترفع من قوائم الإرهاب، فهذا يعني إعطاءها الضوء الأخضر لممارسة إرهابها ومنح الشرعية الدولية لها".
وتساءل مستنكرا: "ما معنى إحياء الجماعة الإسلامية في مصر بعد عشرات السنين من غيابها والتي لا تمثل وجودا أو ثقلا على الساحة؟ لماذا تأتي الإدارة الأمريكية الحالية وفي هذا التوقيت وتعطيها قبلة الحياة من جديد؟".
وبالنسبة له، فإن "هذا القرار وتوقيته ليس موجها للقيادة المصرية فقط والضغط عليها، بل موجه للشعب المصري".
وختم: "إذا كانت أمريكا تراهن على عملائها في إحداث فوضى داخل البلاد، فإن الشعب المصري خلف قيادته السياسية سيتصدى لكل عملاء الوطن، وأدعو الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أن يضرب بيد من حديد على بقايا الإرهاب في سيناء بلا رحمة أو هوادة.
aXA6IDMuMTMzLjEwNy4xMSA= جزيرة ام اند امز