طبيبة مصرية توقف قطارا لإنقاذ رضيع
وسام رمزي طبيبة مصرية من صعيد مصر تستقل القطار من محافظتها إلى الإسكندرية ومع تحرك القطار صاح كمساري القطار "هل يوجد دكتور هنا؟"
جسّدت طبيبة مصرية أسمى معاني الشجاعة والرحمة والإنسانية، عندما أصرت على إيقاف قطار لإنقاذ رضيع كان على وشك الوفاة، إذ أجبرت السائق على التوقف في غير محطته لإسعاف الرضيع ومنع مأساة كانت ستصيب عائلته.
وسام رمزي طبيبة مصرية من أسيوط (صعيد مصر) كانت تستقل القطار في طريقها من محافظتها إلى الإسكندرية شمالاً، مروراً بمحطة مصر في القاهرة، ولكن بمجرد تحرك القطار من المحطة صاح كمساري القطار "فيه (هل يوجد) دكتور هنا؟ حالة تعبانة ومحتاجين مساعدة".
ويروي الطبيب فادي رمزي، شقيق وسام، الموقف عبر صفحته على "فيسبوك"، موضحا أن شقيقته ذهبت إلى العربة المجاورة لتجد رضيعاً عمره نحو عام ونصف العام يحتضر ومغشياً عليه في أحضان والدته.
وأضاف: "فما أن كان من وسام إلا تأدية دورها الإنساني كطبيبة وبدأت في جلسة تنفس صناعي للطفل وإجراء الإسعافات الأولية له حتى عاد يتنفس بصورة طبيعية لكنه ما زال مغشياً عليه، فقررت الطبيبة إيقاف القطار لنقل الطفل إلى أقرب مستشفى حتى لا يتعرض للخطر".
وطلبت وسام- وفقاً لشقيقها- من رئيس القطار إيقافه لطلب الإسعاف واستكمال علاج الرضيع بالمستشفى، وبدوره تحدث إلى السائق عبر اللاسلكي، لكن الأمر لم يكن بهذه السهولة، فعملية إيقاف قطار فجأة قد ينجم عنها كوارث، لذلك رفض السائق الطلب موضحاً عدم قدرته على إيقاف القطار في غير محطته القادمة وهي محافظة طنطا التي كانت تبعد أكثر من ساعة عن موقعهم.
وتابع: "وسام اعترضت على طول فترة الانتظار، وأن ذلك سيؤدي إلى وفاة الرضيع، ومع إصرارها وتمسكها بموقفها لم يكن في يد رئيس القطار إلا التحدث لناظر أقرب محطة وهي بنها ليطلب منه إجبار السائق الذي رفض التوقف في غير محطته ليقف إجبارياً في محطة بنها".
وأنهى الطبيب الموقف المليء بالبطولة والإنسانية، بقوله إن القطار توقف وكان في انتظار الطفل ووالدته سيارة إسعاف وأخرى للشرطة وتم إسعاف الرضيع بمستشفى أطفال بنها حتى استرد عافيته.
واحتفى رواد وسائل التواصل الاجتماعي بشجاعة ورحمة الطبيبة، ناشرين القصة التي تعكس الكثير من الشهامة والإنسانية.