أشادت وزيرة البيئة المصرية، الدكتورة ياسمين فؤاد، بالبداية الناجحة لمؤتمر (COP28)، التي تمثلت في إطلاق صندوق الخسائر والأضرار.
وأكدت وزيرة البيئة المصرية أن مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) في دولة الإمارات العربية المتحدة، سجل بداية إيجابية ومختلفة عن مؤتمرات الأطراف السابقة، تمثلت في إطلاق صندوق الخسائر والأضرار، الذي تم الاتفاق على إنشائه في ختام مؤتمر الأطراف السابق (COP27) في شرم الشيخ بمصر، أواخر العام الماضي.
وأشارت الوزيرة إلى أنه على مدار العام الماضي، تم عقد 5 اجتماعات، قادت إلى إطلاق صندوق الخسائر والأضرار في اليوم الأول لمؤتمر (COP28)، مما يقدم نموذجاً للتعاون بين الرئاسة المصرية لمؤتمر الأطراف السابق في شرم الشيخ، والرئاسة الإماراتية للدورة الحالية لمؤتمر الأطراف في دبي، وهو نموذج مشرف لدولنا العربية.
وأضافت «فؤاد»، في مقابلة خاصة مع «العين الإخبارية»، إنه من المتوقع أن يكون الأسبوع الثاني من مؤتمر الأطراف هو الأكثر سخونة، نظراً لأنه يتضمن اجتماعات الشق الوزاري، وبداية المفاوضات بين مختلف الأطراف حول القضايا الخلافية، وأشارت في هذا الصدد إلى أن مصر وكندا تشاركان معاً في قيادة ملف آليات التنفيذ وتمويل المناخ، بدعم من الجانب الإماراتي، وهو أحد أكثر الملفات الشائكة، وقالت في هذا الصدد: «نسعى للوصول إلى حلول مرضية ومتوازنة بين الدول المتقدمة والدول النامية».
واعتبرت وزيرة البيئة المصرية أن صندوق الاستثمارات «ألتيرا»، الذي أطلقته الرئاسة الإماراتية لمؤتمر (COP28)، يعتبر محفزاً لدخول القطاع الخاص، معربةً عن أملها في أن يتم إطلاق مبادرة للتكيف خلال الأسبوع الثاني من المؤتمر، باعتبار أن التكيف أحد الملفات المهمة بالنسبة للدول النامية، خاصةً الدول الأفريقية.
وأعربت «فؤاد» عن ثقتها بأن مؤتمر (CPP28) هو بالفعل مؤتمر للأفعال وليس للأقوال، وتمثل ذلك في إطلاق صندوق الخسائر والأضرار، وبداية تدفق التمويلات لهذا الصندوق، حتى ولو كانت مبدئية، بالإضافة إلى إطلاق صندوق الاستثمارات، وقالت إنه يجب أن يواكب ذلك تحركات من جانب الدول المتقدمة، لتثبت هي الأخرى أنها حريصة على الأفعال، وليس مجرد الأقوال.