ماذا تحمل الأجندة المصرية في دافوس 2024؟.. خبير اقتصادي يجيب
تتجه أنظار العالم نحو المؤتمر السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس)، الذي يُعقد خلال الفترة من 15 إلى 19 يناير/كانون الثاني 2024.
ويستضيف المنتدى في نسخته الـ54 بمدينة دافوس بسويسرا، أكثر من 2800 شخصية من 120 دولة، تحت شعار "إعادة بناء الثقة"، بهدف توفير منصة لقادة العالم من أجل مناقشة القضايا الهامة والعاجلة التي تواجه العالم، والعمل نحو تحقيق هدف دافوس لهذا العام وهو إعادة بناء الثقة، بما في ذلك تعزيز الشفافية والاتساق والمسؤولية.
وتحرص مصر على المشاركة في هذه النسخة بأجندة مثقلة بملفات اقتصادية وسياسية وبيئية، بحسب ما ذكره الخبير الاقتصادي المصري وليد عادل لـ"العين الإخبارية".
ويعتقد الخبير الاقتصادي المصري أن أهم ما ستحمله جعبة الأجندة المصرية سيكون العمل على جذب أكبر قدر ممكن من المستثمرين للاستثمار داخل البلاد، في الوقت الذي سيتم فيه استعراض ما تم إنجازه من ملفات كبرى خلال سنوات من العمل وعلى رأسها النجاحات في توفير بيئة جاذبة للاستثمار بتأهيل البنية التحتية.
الأمر لن يتوقف عند هذا الحد بل سيتم التطرق إلى التنمية المستدامة، في مجالات الطاقة المتجددة والتحسين البيئي والهيدروجين الأخضر، فضلاً عن استخراج الطاقة المتجددة من الطاقة الشمسية.
ويتوقع عادل أن تكون ضمن أولويات مصر طرح ما قدمته في مجالات التكنولوجيا والابتكار، وتشجيع الشركات في قطاع التكنولوجيا، والاستفادة من التبادل التجاري مع الدول المشاركة في هذا الصدد.
كما ستهدف بلا شك إلى تعزيز العلاقات مع الدول الخارجية في مجالات الاتصالات والأمن.
ولن تغفل مصر بحسب المصدر ذاته أن تتطرق إلى الحرب التي تدور رحاها بين حماس وإسرائيل في قطاع غزة وآثارها على المنطقة بأسرها، وما تبعها من آثار في البحر الأحمر، أدت إلى أضرار اقتصادية كبرى.
بالإضافة إلى ما سبق سيكون ضمن أولويات دافوس 2024 بالطبع قضية المناخ، واستكمالاً للجهود الدولية المبذولة والنتائج التي توصل إليها مؤتمر المناخ في دبي (COP28)، ستتم مناقشة "استراتيجية طويلة المدى للمناخ والطبيعة والطاقة".
دافوس 2024
ويستقبل اجتماع دافوس لهذا العام أكثر من 100 حكومة من دول العالم، ونحو 1000 من شركاء المنتدى السنوي، بالإضافة إلى قادة المجتمع المدني، والخبراء، وممثلي الشباب، وأصحاب المشاريع الاجتماعية، ووسائل الإعلام.
ووفقاً للموقع الرسمي للمنتدى الاقتصادي العالمي، فالسؤال المطروح الآن على قادة العالم المنتظر اجتماعهم في دافوس 2024 خلال الأيام القليلة المقبلة، هل سيكون العام المقبل فترة التحول إلى (أزمة دائمة)؟ أم أن عام 2024 سيكون وقت الحل والتعافي؟.
ويدور اجتماع هذا العام حول أربعة مجالات أساسية. تأتي في مقدمة اهتمامات الجميع الأزمة الطارئة في الشرق الأوسط وبالأخص الحرب في غزة، إذ سيتم تناول مبدأ "تحقيق الأمن والتعاون في عالم ممزق"، وفقاً لوصف المنتدى الاقتصادي العالمي في أجندة دافوس 2024.
ويوضح المنتدى الاقتصادي العالمي أن من أهم الأسئلة في تداول هذه المسألة «كيف يمكننا أن نتعامل بفاعلية مع الأزمات الأمنية، مثل الوضع الحالي في الشرق الأوسط، وفي الوقت نفسه نضع حداً لقوى التمزق، وكيف يمكننا تحديد المجالات التي يكون فيها التعاون ضرورياً لضمان سيناريو يحقق الفوز لجميع الأطراف المعنية؟».
أما الهدف الثاني فهو "خلق النمو وفرص العمل لعصر جديد"، ويعتزم المؤتمر دراسة "كيف يمكن للحكومة وقطاع الأعمال والمجتمع المدني أن تجتمع حول إطار اقتصادي جديد لتجنب عقد من النمو المنخفض ووضع الأشخاص في قلب مسار أكثر ازدهاراً".
والقضية الثالثة ضمن أهداف دافوس 2024 ستكون المناقشة حول "الذكاء الاصطناعي كقوة دافعة للاقتصاد والمجتمع".
ويطرح المنتدى الاقتصادي العالمي التساؤل حول "كيف يمكننا استخدام الذكاء الاصطناعي لتحقيق الفائدة للجميع؟ وكيف يمكن موازنة المشهد التنظيمي المتباين بين الابتكار والمخاطر المجتمعية؟ وكيف سيتفاعل الذكاء الاصطناعي مع التقنيات التحويلية الأخرى، بما في ذلك شبكات الجيل الخامس والسادس والحوسبة الكمومية والتكنولوجيا الحيوية؟".
aXA6IDE4LjExNy43NS41MyA=
جزيرة ام اند امز