"الآثار المصرية" تفتح هرم اللاهون بالفيوم لأول مرة أمام الزوار
وزير الآثار المصري أكد أن افتتاح الهرم بمنطقة اللاهون بالفيوم، يعد بداية لوضع المحافظة المصرية على خريطة السياحة العالمية.
أعلنت وزارة الآثار المصرية، الجمعة، افتتاح هرم اللاهون بالفيوم، جنوب غرب القاهرة، لأول مرة أمام الزوار.
وقال الدكتور خالد العناني، وزير الآثار المصري، إن افتتاح الهرم بمنطقة اللاهون بالفيوم، يعد بداية لوضع المحافظة المصرية على خريطة السياحة العالمية.
وأضاف العناني في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أن هرم اللاهون ينتمي للملك سنوسرت الثاني رابع ملوك الأسرة الـ12، مشيراً إلى أن هذه المرة الأولى التي يفتح فيها أمام الزوار منذ اكتشافه في القرن الـ١٩ بعد الميلاد.
وأوضح أن افتتاح الهرم جاء عقب أعمال الترميم والحفر التي قامت بها البعثة المصرية بقيادة مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية، منوهاً بأن الفيوم ستشهد افتتاحات عديدة لآثار تتبع العصر الفرعوني والإسلامي خلال الفترة المقبلة.
وأكد مصطفى وزيري لـ"العين الإخبارية" أهمية الافتتاح الجزئي لهرم اللاهون الذي ينتمي للملك سنوسرت الثاني، نظراً لتميزه المعماري، إذ يعد أضخم مبنى من الطوب اللبن بالدول الوسطى، بارتفاع 48م وقاعدة 106م، أسسه المهندس" أنبي" على ربوة عالية صخرية بارتفاع 12م بجدران من الحجر الجيري وزاوية ميل للهرم 42م.
وأشار وزيري إلى أن أعمال البعثة المصرية بدأت منذ منتصف أغسطس/آب 2018، من أجل إعادة تأهيل الهرم ورفع الرمال عنه بمقدار 16م3 من جوانب وداخل الهرم، موضحاً أن آخر الأعمال الأثرية بالهرم تعود إلى عام 1936.
وأضاف رئيس البعثة الأثرية: "عند اكتشاف الهرم عام 1888 تبين أن الهرم يختلف عن باقي أهرامات الأسرة الـ12، بوجود المدخل الخاص به من الناحية الجنوبية وليست الشمالية، خوفا من تعرض مقتنيات الهرم للسرقة".
ولفت إلى أن الهرم يضم تابوتا للملك سنوسرت الثالث فقط، ولم يتم العثور على مومياء سنوسرت الثاني بالداخل.
ونجحت البعثة المصرية العاملة بمنطقة اللاهون بالفيوم، في اكتشاف بعض الحفائر والقطع الأثرية الجنائزية والأقنعة التابعة للدولة الوسطى، التي يُتوقع عرضها في متحف الحضارة بالفسطاط.