اجتماع مصري- أمريكي لبحث جهود حل الأزمة الليبية
رئيس أركان الجيش المصري يلتقي مع قائد القيادة الإفريقية الأمريكية، ويبحثان تطورات الأوضاع على الساحة الليبية وجهود الوفاق
التقى رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، الفريق محمود حجازي، الفريق توماس وولدهوسر، قائد القيادة الإفريقية الأمريكية، وبيتر بودي، سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى ليبيا، والوفد المرافق لهما.
تناول اللقاء تبادل الرؤى تجاه تطورات الأوضاع علي الساحة الليبية والجهود الإقليمية والدولية الرامية لتحقيق الوفاق بين جميع الأطراف الفاعلة على الساحة الليبية، ونتائج الجهود واللقاءات المختلفة التي استضافتها مصر مؤخراً، وكذا نتائج الجهود الإقليمية والدولية لحل الأزمة.
وأكد القائد العسكري المصري محمود حجازي، حرص بلاده على أهمية تنسيق الجهود واستغلال النجاحات التي تحققت حتى الآن، لاستكمال العملية السياسية والتوصل لحلول تحقق طموحات الشعب الليبي واستكمال بناء المؤسسات الوطنية للدولة، مع الالتزام الكامل بالثوابت الوطنية الليبية وفي مقدمتها الحفاظ على وحدة الأراضي الليبية.
وأشاد قائد القيادة الإفريقية الأمريكية، والسفير الأمريكي لدى ليبيا، بالجهود المصرية المبذولة للخروج من حالة الانسداد السياسي الحالي، وأكدا أهمية استمرار آليات التنسيق الدائم لخلق أفق سياسي يجمع مختلف الفصائل والقوى الفاعلة في ليبيا وصولاً إلى الحلول السياسية التي تحقق أمن واستقرار الدولة الليبية.
ويأتي اللقاء بعد نحو 4 أيام من لقاء القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر برئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية الفريق محمود حجازي، الأحد الماضي، في إطار المساعي المصرية والعربية للخروج من حالة الانسداد السياسي وإحداث التوافق بين الأطراف الليبية.
ومنذ بدأت الأزمة الليبية، تقود مصر جهوداً مستمرة على المستوى السياسي والدبلوماسي والأمني منذ عام 2015 وحتى اليوم، ولعل اتفاق الصخيرات كان من أهم بدايات عمل مصر في هذا الإطار، وقد تم توقيعه من جانب المشاركين في الحوار الليبي آنذاك في 2015 بالأحرف الأولى على تشكيل حكومة وحدة وطنية توافقية، واعتبار برلمان طبرق الهيئة التشريعية، وتأسيس مجلس أعلى للدولة.
وتوالت الجهود المصرية من خلال اللجنة التي تم تشكيلها للعناية بالأزمة الليبية، وتضم جميع أجهزة الدولة المعنية برئاسة الفريق محمود حجازي، رئيس أركان حرب الجيش، حتى تمت صياغة إعلان القاهرة في 13 ديسمبر 2016، الذي حُدِدَت فيه القضايا الجوهرية المطلوب التعامل معها للخروج من الأزمة.
وفي فبراير/شباط الماضي، وبعد وصولهم إلى القاهرة، رفضت الأطراف الليبية اللقاء المباشر ما بين بعضهم البعض، حيث استقبلت اللجنة الوطنية المصرية المعنية بليبيا يومي 13 و14 من الشهر نفسه، كلاً من عقيلة صالح رئيس مجلس النواب، والمشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبي، وكذلك فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي، وبرغم رفضهم اللقاء المباشر والحوار، إلا أن القادة الليبيين أكدوا التزامهم بالعمل على حقن الدماء الليبية ووقف التدهور في الأوضاع الأمنية والإنسانية والخدمية، واستعادة الاستقرار ورفع المعاناة عن أبناء الشعب الليبي.
وفي الثاني من مايو/أيار 2017، نجحت الإمارات في إتمام اللقاء الذي تعنتت الأطراف الليبية في إتمامه بالقاهرة، فالتقى في أبوظبي كل من حفتر والسراج، واتفقا على العمل من أجل حل الأزمة الليبية.
aXA6IDMuMTQ1LjExMi4yMyA=
جزيرة ام اند امز