مدرسة فنون مصرية تساعد الأطفال الفقراء للتطلع إلى مستقبل أفضل
مدرسة الدرب الأحمر للفنون بمصر تأمل في أن يسهم تعليم الأطفال لفنون ألعاب السيرك والعروض في إكسابهم مهارات قيمة للحياة ككل.
أُتيحت لأطفال حي عتيق في العاصمة المصرية القاهرة فرصة للقفز إلى مستقبل أكثر إشراقا، بتعلم الفنون البهلوانية والرقص والموسيقى.
وتأمل مدرسة الدرب الأحمر للفنون، الواقعة بالحي الذي يحمل الاسم نفسه ويعود تاريخه إلى 700 عام، في أن يسهم تعليم الأطفال لفنون ألعاب السيرك والعروض في إكسابهم مهارات قيمة للحياة ككل.
وتشتهر المنطقة منذ زمن بعيد بمساجدها التي تعود للعصرين الفاطمي والمملوكي قبل نحو ألف عام، وانتشرت بها في السنوات الأخيرة تجمعات سكنية عشوائية تضم الكثير من الورش والمصانع الصغيرة التي تعتمد في الغالب على عمل الأطفال.
وقال المدرب عادل البهدلي: "التعامل مع الأطفال في هذا السن أمر جميل، الموضوع كان رائعا جدا وله نتائج مبهرة.. قدمنا عروضا وسافرنا مع الأولاد في أماكن كثيرة وشاركنا في مهرجانات، الأولاد استمتعوا وشاهدوا آفاقا جديدة".
ويتعلم الأطفال الغناء والتمثيل والعزف، لكن بالنسبة لـ"قطقوطة" البالغة من العمر 14 عاما التي انضمت للمدرسة قبل 6 أعوام فإن التدريبات تمنحها أكثر من مجرد الرقص.
وقالت قطقوطة: "استفدت كثيرا، لم أعد خجولة كما كنت، كما أننا ندرس مواد أخرى بجانب حصص السيرك مثل ورش التمثيل والمسرحيات".
وعن المدرسة قال محمود الخطيب، المسؤول الإعلامي في مدرسة الدرب الأحمر: "الفكرة بدأت مع ظهور مشكلة انقراض فن السيرك، ولذلك نعلم الأولاد هنا أن الفنون تكمل بعضها، لأن عرض السيرك يضم موسيقي وحركة وبه أنواع فنون مختلفة.. كان القرار في البداية أن نبعد أطفال المنطقة عن الحرف اليدوية ويتعلمون بدلا منها فن ليكون مصدر دخلهم فيما بعد".