رضوان حسين..مدرس الأحياء يعيد الحياة لسفارة إثيوبيا في إريتريا

إثيوبيا عيّنت رضوان حسين سفيرا لها لدى إريتريا، بعد انقطاع العلاقات بين البلدين منذ اندلاع الحرب بينهما في 1998.

من عالم الأحياء إلى دروب السياسة، تدرج الإثيوبي رضوان حسين، في مناصب مختلفة، حتى  وصل اليوم، إلى سدة سفارة بلاده لدى إريتريا، بعد قطيعة بين البلدين استمرت لأكثر من 20 عاما.

متحدث لبق، وسياسي محنك، يتقلد اليوم مهام منصب يتقاطع عنده الاهتمام المحلي والعالمي، وتطوقه الأضواء من كل جانب، نظرا للسياق الذي يأتي فيه تعيينه، والذي يتزامن تقريبا مع توقيع اتفاق سلام بين أديس أبابا وأسمرا.

"العين الإخبارية" تستعرض في السطور التالية السيرة الذاتية والمهنية لسفير تصنفه بلاده وظروف تعيينه بـ"فوق العادة":

ولد رضوان حسين في 22 سبتمبر/أيلول عام 1971، وينحدر من منطقة "سيلتي" بإقليم شعوب جنوبي البلاد والذي يتمتع بحكم شبه ذاتي، ويتبع الكونفدرالية الإثيوبية المكونة من 9 أقاليم.

في عام 1995، حصل على شهادة البكالوريوس في علم الأحياء من جامعة أديس أبابا.

انتقل، إثر ذلك، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ليتابع دراسته في جامعة "أروسا" بولاية كاليفورنيا، ليتوج مسيرته الأكاديمية، في 2006، بشهادة الماجستير في القيادة التنظيمية.

وعقب تخرجه من الجامعة المذكورة، عمل حسين في تدريس علم الأحياء في المدارس الثانوية العليا بإقليم شعوب جنوب إثيوبيا، ثم كلية "الأولية الإسلامية" بأديس أبابا خلال الفترة الممتدة من 1996 إلى عام 2000.

عُرف عنه براعته في الحديث، وهو سياسي حصيف ومحنك، حيث شغل عدة مناصب عامة وسياسية في الحكومة الفيدرالية، كان أبرزها، عضوا لدورتين (2001-2005 و2010-2014)، بمجلس نواب الشعب الإثيوبي (البرلمان) عن "الحركة الديمقراطية لشعوب جنوب إثيوبيا".

ومن 2004 إلى 2008، تقلد رئاسة مكتب التعليم بإقليم شعوب إثيوبيا، ثم رئيسا لمكتب أديس أبابا للعلاقات العامة، ونائب عمدة العاصمة من 2011 إلى 2013.

كما تقلد أيضا مهام مستشار التعبئة العامة لرئيس الوزراء الإثيوبي الراحل ميليس زيناوي.

بين عامي 2013 و2015، شغل حسين منصب وزير مكتب شؤون الاتصال الحكومي، والمتحدث الرسمي باسم حكومة بلاده، ثم وزيرا للشباب والرياضة.

وفي أبريل/ نيسان 2017، عُين سفيرا فوق العادة ومفوضا لإثيوبيا بإيرلندا، قبل أن تُسند إليه، اليوم، مهام تمثيل بلاده لدى إريتريا، بعد انقطاع العلاقات بين البلدين منذ اندلاع الحرب بينهما في 1998.

ولا يزال رضوان حسين عضوا باللجنة المركزية لـ"الحركة الديمقراطية لشعوب جنوب إثيوبيا"، أحد أحزاب الائتلاف الذي تشكل عام 1989، ويضم أيضا أحزاب "جبهة تحرير شعب تجراي"، و"الحركة الديمقراطية لقومية أمهرا"، إضافة إلى "الحركة الديمقراطية لشعوب جنوب إثيوبيا".