احتفاء مصري بسلطان عمان.. تبادل أرفع الأوسمة
احتفاءً بزيارة سلطان عمان للقاهرة، تبادل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والسلطان هيثم بن طارق أرفع الأوسمة في البلدين، في ضوء العلاقات التاريخية الوثيقة.
وبدأ سلطان عمان، الأحد، زيارة إلى مصر على رأس وفد رفيع المستوى، هي الأولى منذ توليه السلطة عام 2020، تلبية لدعوة من الرئيس المصري.
ووفق بيان الرئاسة المصرية، فإن السيسي استقبل، الأحد، في قصر الاتحادية، سلطان عمان حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.
وخلال المباحثات، رحب السيسي بسلطان عمان "ضيفاً مُكرَّماً على مصر"، معرباً عن أطيب التمنيات بالتوفيق لاستكمال مسيرة التنمية الشاملة والنجاح في تحقيق رؤية "عمان 2040".
وثمن في هذا الإطار "العلاقات الودية التاريخية التي تربط بين مصر وسلطنة عمان، والتي تشكلت عبر عقود ممتدة من التضامن والتكاتف والوقوف صفاً واحداً ضد الأزمات والتحديات، مع تأكيد حرص مصر على الارتقاء بتلك العلاقات المتميزة بما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين والأمة العربية بأسرها".
من جانبه؛ أشاد سلطان عمان بتميز العلاقات مع القاهرة، وأواصر المودة والأخوة التي تجمع بين الشعبين الشقيقين عبر التاريخ، مؤكداً حرص عمان على "تعزيز أطر التعاون القائمة بين البلدين وفتح آفاق جديدة للتعاون الثنائي بينهما في كافة المجالات خلال الفترة المقبلة، وذلك للبناء على النتائج الإيجابية التي تحققت في هذا الصدد خلال زيارة الرئيس المصري إلى مسقط في يونيو/حزيران ٢٠٢٢".
إضافة إلى "مواصلة التشاور والتنسيق بين الجانبين حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً في ضوء ما تمثله مصر من عمق استراتيجي وثقافي للأمة العربية، وعنصراً أساسياً في الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة".
كما أعرب الجانبان عن "الارتياح للزيادة المستمرة في معدلات النمو التجاري، مع تأكيد مواصلة تعزيز الجهود الجارية في هذا الشأن بين الجهات المعنية في الدولتين".
وبحسب البيان فإن "المباحثات شهدت تبادل وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية والدولية، في إطار التنسيق والتشاور الدائمين بين الدولتين، وسعيهما لتحقيق الاستقرار والأمن الإقليميين، لاسيما في ظل التهديدات الكبيرة التي تواجه المنطقة والعديد من الدول العربية، حيث تطابقت رؤى الجانبين حول ضرورة تكثيف الجهود لتسوية الأزمات القائمة، على النحو الذي يحمي المصالح العليا للشعوب العربية ويصون مقدراتها ومكتسباتها".