شهامة مصري في ميكروباص تتصدر مواقع التواصل.. والسبب "100 جنيه" (خاص)
تعرضت فتاة مصرية لمشكلة أثناء ذهابها لامتحان بكلية الطب بالإسكندرية، داخل أحد الميكروباصات، قبل أن تتعرض لمساعدة لاقت إعجاب البعض.
نسيت ندى نيازي أموالها في المنزل، وبعدما تحرك الميكروباص وطلب السائق من الركاب الأجرة، اكتشفت الأمر وأخبرته بالتوقف لتعود وتجلب المال، ومن ثم تركب وسيلة مواصلات أخرى.
على أن أحد الركاب رفض نزولها، خوفا من أن تتأخر على الامتحان وترسب في المادة، مقررا دفع الأجرة لها، ومنحها 100 جنيه مصري، لتكون معها في يومها.
نشر نيازي محمد والد الفتاة ما حدث مع ابنته، على صفحته على فيسبوك، شاكرا الرجل الذي قام بذلك التصرف، في منشور تجاوز التفاعل معه أكثر من 30 ألفا.
يقول نيازي، والذي يعمل طبيبا للعظام في مصر لـ"العين الإخبارية"، إن ابنته حين رفضت أخذ المبلغ، فإن الرجل أصر على ذلك، ليتدخل الركاب ويقنعوها بأخذ رقم هاتفه ليرد له والدها المبلغ.
وزار نيازي صاحب ذلك التصرف في قريته التي تبعد نحو 35 كيلومترا من محل سكنه لشكره، وأصر على التقاط صورة معه، معتبرا التصرف من أسمى ما يكون.
والطرف الآخر في القصة هو عبد الحميد الحمراوي، المواطن الذي يعيش في محافظة البحيرة شمالي البلاد، وكان معه أموال يحتفظ بها على سبيل الطوارئ لأي ظرف قد يحدث.
يقول الرجل لـ"العين الإخبارية" إنه أصر على أن تأخذ ندى المبلغ منه، كي لا تكون في حرج حين تطلب من أصدقائها بالجامعة، وكي لا تنشغل بالأمر عن الامتحان، ويربكها الأمر، في توقيت ينبغي أن تكون في قمة تركيزها خلاله.
يعمل الرجل في أحد الموانئ، ولديه 3 أولاد، يتمنى لهم مواقف مشابهة حينما يقعون في مشكلة: "حين تفعل خيرا فإنك تتوقع أن يحدث لك خيرا مشابها، ولم أبتغ شهرة من وراء الأمر، أو أن يكون منشورا على مواقع التواصل".
وعلق كثيرون على الواقعة، معتبرين أن الخير لا يزال في مصر كثيرا ومنتشرا، والتصرفات البسيطة تلقى الثناء والإعجاب.
aXA6IDMuMTIuMTIzLjQxIA==
جزيرة ام اند امز