مجتمع
بالصور.. وزير التجارة المصري يشكر الإمارات لدعمها "مهرجان التمور"
وزير التجارة المصري يفتتح المهرجان الثاني للتمور في سيوة، ويتوجه بالشكر إلى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.. لماذا؟
افتتح وزير التجارة والصناعة المصري، المهندس طارق قابيل، بالإنابة عن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، المهرجان الثاني للتمور المصرية في واحة سيوة بمحافظة مطروح في مصر.
وشارك في مراسم الافتتاح، الجمعة، كل من الدكتور عصام فايد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي المصري، والسفير جمعة مبارك جمعة سالم الجنيبي، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى مصر والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، والدكتور عبدالوهاب زايد، أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، واللواء علاء أبوزيد، محافظ مطروح، واللواء محمود عشماوي، محافظ الوادي الجديد، وجيوفانا سجيلي مدير المكتب الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) بالقاهرة، والدكتور حسين جادين المدير الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) بالقاهرة، إلى جانب عدد من ممثلي الوزرات والهيئات الحكومية المختلفة.
وينظم المهرجان وزارة التجارة والصناعة المصرية، بالتعاون مع جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر بدولة الإمارات العربية المتحدة، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ومحافظتي مطروح والوادي الجديد وجمعية سيوه لتنمية المجتمع وعدد من الجمعيات الأهلية بمشاركة مصنعي ومصدري التمور من كل أنحاء الجمهورية، وخبراء زراعة وإنتاج ووقاية النخيل من الأمراض والآفات، وعدد من المزارعين المختصين بزراعة النخيل وتصنيع التمور.
وأوضح قابيل أن إقامة الدورة الثانية من المهرجان تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى تأكيد على الأهمية التي توليها الدولة لقطاع التمور، والذي يعد أحد أهم القطاعات الواعدة والذي تمتلك فيه مصر فرصاً تنافسية كبيرة ليس على المستوى الإقليمي فحسب ولكن على المستوى الدولي أيضاً؛ حيث تعد مصر أكبر منتج للتمور في العالم؛ حيث تنتج مصر 18% من إجمالي الإنتاج العالمي للتمور، و23% من الإنتاج العربي، لافتاً إلى حرص الوزارة على الارتقاء بالصادرات المصرية من التمور، خاصة أن مصر تصدر نحو 2.7% فقط من جملة الإنتاج، بما يمثل 4.6% من حجم التجارة الدولية للتمور، محتلة بذلك المركز التاسع من جملة العشر دول المصدرة للتمور بالعالم.
كما وجه وزير التجارة والصناعة، خلال كلمته، الشكر إلى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ومؤسس "جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي"، على دعم الإمارات في تنظيم المهرجان الثاني للتمور المصرية والذي اعتبره امتداداً لأواصر التعاون البناء والمعهود بين البلدين في كل المجالات التنموية.
وقال قابيل إن الوزارة تنفذ خطة شاملة لتطوير القطاعات الصناعية والتصديرية الواعدة التي تمتلك مصر فيها مزايا تنافسية كبيرة بما يسهم في زيادة مساهمة قطاع الصناعة في الناتج المحلي الإجمالي لتصل إلى 23% بحلول عام 2020 بدلاً من 17% حالياً، وهو ما يضمن توفير 3 ملايين فرصة عمل جديدة مع تحقيق زيادة بالصادرات السلعية المصرية بنسبة 10% سنوياً.
ولفت الوزير إلى أن الوزارة انتهت من إعداد "الإستراتيجية الوطنية لتطوير قطاع النخيل والتمور في مصر"، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)؛ حيث تم وضع خطة عمل طموحة بجدول زمني محدد من شأنها العمل على تطوير القطاع وزيادة الصادرية التنافسية للتمور المصرية تستهدف زيادة معدلات التصدير من 38 ألف طن إلى 120 ألف طن سنوياً خلال الخمس سنوات المقبلة.
وأشار قابيل إلى أنه في إطار تنفيذ "الإستراتيجية الوطنية لتطوير قطاع النخيل والتمور في مصر" تقوم الوزارة بالتعاون مع كل الأطراف المعنية بوضع مجموعة متكاملة من البرامج تستهدف التطوير السريع والمستدام لمنظومات إنتاج وتجميع وتعبئة وتصنيع وتسويق وتصدير التمور، وتطوير سلسلتي الإمداد والقيمة لقطاع التمور والاستفادة من مخلفات التمور والنخيل وتعظيم القيمة المضافة لصناعة التمور بما يعود بالنفع على المستثمرين والمصنعين والتجار وكذا صغار المزارعين، إلى جانب تنشيط قطاع صناعي واسع يعتمد على النخيل، وتوفير المزيد من فرص التشغيل للشباب؛ حيث تعد صناعة التمور من الصناعات كثيفة العمالة.
وأوضح الوزير أن المهرجان الثاني للتمور يستهدف الارتقاء بقطاع النخيل ودعم وتنشيط صناعة التمور المصرية والاطلاع على أجود أصناف التمور والأصناف النادرة منها، إلى جانب تحديد المشكلات التي تواجه إنتاج وتصنيع التمور، ودراسة الحلول الناجحة لها، وتشجيع قطاعي إنتاج وتصنيع التمور لرفع الكفاءات المحلية في استهداف الأسواق التصديرية، وكذا عرض المنتجات الثانوية، فضلاً عن تبادل الخبرات وتوثيق الروابط بين المزارعين ومنتجي ومصنعي التمور داخل وخارج مصر.
ويشهد المهرجان هذا العام مشاركة عدد من المشترين من عدد من الدول منها إندونيسيا والأردن، لافتاً إلى أنه سيتم خلال المهرجان عرض نتائج كل الأنشطة التي تم تنفيذها منذ انعقاد المهرجان الأول للتمور خلال العام الماضي لدعم قطاع التمور وتقييم أثر هذه الأنشطة.
وأضاف قابيل أنه إيماناً بأهمية قطاع التمور والدور الكبير الذي من الممكن أن يلعبه في رفع مستوى الاقتصاد المصري ليس فقط على الصعيد المحلي بل الدولي أيضاً، تقوم الوزارة حالياً -من خلال مركز تكنولوجيا الصناعات الغذائية والتصنيع الزراعي التابع لمجلس الصناعة للتكنولوجيا والابتكار بالوزارة- بتنفيذ عدد من المبادرات بهدف دعم هذا القطاع الهام والعمل على النهوض والارتقاء به حيث تم التعاون مع مشروع Farmer to Farmer، الذي يهدف إلى دعم منتجي التمور في الدول النامية، من خلال استقدام خبراء دوليين في مجالات معاملات ما بعد الحصاد وتعبئة وتغليف وتسويق التمور، وتم تقديم استشارات فنية لعدد من مصانع التمور بمختلف المحافظات، كما تم تنفيذ عدد من البرامج المتخصصة لتأهيل الكوادر البشرية العاملة بهذا القطاع الواعد، مع التركيز على نقل وتطبيق التكنولوجيات الحديثة والممارسات الجيدة في كل عمليات إنتاج وتصنيع التمور وزيادة القيمة المضافة للمنتج النهائي.
وأرجع الوزير الزيادة التي حققتها صادرات التمور المصرية خلال هذا العام إلى التوصيات والنتائج المهمة التي خرج بها المهرجان الأول للتمور والذي اشتمل على ندوات فنية للوقوف على المشكلات التي تواجه قطاع التمور وطرح الحلول العلمية التطبيقية لها والتي تم بالفعل الاستفادة منها هذا العام وتطبيقها، مؤكداً على كل الجهات المنظمة للمهرجان في استمرار عقد هذا المهرجان سنوياً لزيادة الترويج للتمور المصرية؛ حيث إن الإعداد له كان بمثابة عرض لجميع الأنشطة لدعم القطاع على مدار العام وقياس معدل التطوير لهذه الأنشطة والعمل على عرض إنجازاتها بالمهرجان السنوي.