"العين" في واحة "سيوة" مع بدء موسم العلاج بالدفن
واحة "سيوة" المصرية الشهيرة بالعلاج عن طريق الدفن في الرمال تبدأ موسمها السنوي في منتصف يوليو لاستقبال الزائرين من جميع أنحاء العالم
يبدأ موسم السياحة العلاجية أو" الدفن في الرمال" كما يطلق عليه في واحة "سيوة" المصرية، التي تبعد نحو 900 كيلومتر عن محافظة القاهرة، بداية من منتصف يوليو/تموز الجاري ويستمر حتى منتصف شهر سبتمبر/أيلول المقبل.
وتفتح الواحة الخلابة أبوابها لأبناء مصر من المحافظات والمدن كافة، بالإضافة إلى الزائرين من الدول العربية وحول العالم من أجل السياحة العلاجية التي تُعرف بها سيوة خلال هذه الفترة من كل عام.
وتشتهر سيوة بسبعة أماكن يتم فيها عمل حمامات الرمل لمرضى الروماتيزم والروماتويد وآلام المفاصل وغيرها، وتقع جميعها بمنطقة يطلق عليها اسم "جبل الدكرور"، حيث يتم تجهيز حمامات الرمل ويخرج الزائر من خيمته مباشرة إلى المكان ليتم دفنه بالرمال عدا وجهه، في عملية تستغرق نحو نصف ساعة لمدة 3 إلى 7 أيام كل على حسب حالته الصحية.
وقال محمد عارف أحد العاملين بحمامات الرمال في سيوة، إن المشرف على عملية الدفن ينبغي أن يطّلع على التقارير الصحية الخاصة بكل حالة قبل إتمام هذه العملية، حيث يحذر تماماً على مرضى القلب والسكر ومرضى ضغط الدم الدفن نهائياً.
وأضاف عارف في حديثه لبوابة "العين" الإخبارية أن عمليات الدفن تتراوح بين 20 و30 دقيقة في حفرة بين الرمال بعمق 50 سنتيمتر، أثناء الفترة بين الظهر والعصر، على أن يمنع الزائر من تناول أي طعام بعد 11 صباحًا حتى ينتهي حمام الدفن.
وتابع عارف أن المريض يخرج مباشرة من الدفن إلى خيمته التي تطل على حمام الرمال حتى يدهن جسده بزيت الزيتون، ثم يتناول مشروبات دافئة مثل الينسون والحلبة، ويتناول الدجاج والأرز وحساء الخضروات، على ألا يتعرض مطلقًا لأي تيارات هواء.
وأشار عارف إلى أن رمال سيوة تصلح لأعمال الطب البديل، حيث تعالج أمراض مستعصية مثل النقرس وقصور الشريان التاجي وأمراض الكلى وأغلب الأمراض الجلدية ومرضى فيروس سي، لافتًا إلى أنه يجب مراعاة وضع مظلة فوق رأس المريض أثناء خضوعه لحمام الرمل لحمايته من أشعة الشمس.
أما عن التكلفة المادية، قال عارف لـ"العين"، إن سعر الليلة الواحدة للعلاج عن طريق الدفن في حمام الرمال تبدأ من 500 جنيه مصري، وتشمل عملية الدفن في الرمال والإقامة.
وتساهم درجة الحرارة التي تصل إلى ذروتها في سيوة خلال هذه الفترة من كل عام، حيث تتراوح بين 45 إلى 50 درجة، في شفاء الكثير من الأمراض المستعصية بعد أن يقوم الطبيب بتوقيع الكشف الطبي على المريض أو الاطلاع على التحاليل الطبية الخاصة به قبل القيام بعملية الدفن.
aXA6IDE4LjIxOC4yLjE5MSA= جزيرة ام اند امز