اعتراف دولي بنظام الزراعة بـ"سيوة".. ومصر تشكر "جائزة خليفة"
اعتراف دولي بالنظام الزراعي بواحة سيوة، يعد تتويجاً للجهود التي قامت بها جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي.
أدرجت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "الفاو"، النظام الزراعي التراثي المتبع في واحة سيوة لنخيل التمر بمصر ضمن نظام التراث الزراعي العالمي، بصفته نظاماً زراعياً ذا أهمية عالمية ويعد تراثاً إنسانياً للجيل الحاضر والمستقبل.
كانت "الفاو" قد استحدثت شهادة "جياس" GIAHS لتكون بمثابة وسيلة للحفاظ على الإرث الإنساني الذى لا يسهل الحفاظ عليه بوضعه ضمن أطر المحميات الطبيعية أو تحديده بأماكن التراث الدولية كما هو الحال فى المدن التى تم الإعلان عنها ضمن التراث العالمي.
ويأتي هذا الإنجاز تتويجاً للجهود التي قامت بها الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي بدولة الإمارات العربية المتحدة، بالتعاون مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ومحافظة مطروح بجمهورية مصر العربية، حيث قامت أمانة الجائزة دعما منها لملف سيوة أمام "الفاو" بدعوة الخبير الدولى "مايكل هيرمان" ليتولى بدراساته رفع التقرير حول "ٍسيوة".
وقال الدكتور عبد الوهاب زايد أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، إن جمهورية مصر العربية قد نفذت برنامجاً نشيطاً وديناميكياً لحماية واحة سيوة سعياً لإعادة إحياء الواحات من خلال مجموعة متنوعة من التدابير تتضمن الحماية من الزحف العمراني وترميم أنظمة الري وإعادة إدخال الإدارة التقليدية للزراعة.
وأضاف أن هذه الجهود تعمل على الحفاظ في انتقال المعرفة عبر الأجيال وتضمن أن يستمر نخيل التمر غداً كما كان عليه بالأمس بما يعنيه من أمن غذائي لمصر.
من جانبه، أعرب الدكتور عصام فايد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي في مصر، عن اعتزازه بهذا الإنجاز الدولي، معرباً عن تقديره للجهود التي بذلتها الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي في تحقيق هذا الإنجاز.
ولفت إلى أن هناك 14 بلداً في أنحاء العالم فقط لديها مواقع معترف بها كـ"أنظمة تراثية زراعية مهمة عالمياً، وهذا يدل على عمق وعراقة الأنظمة الزراعية في الحضارة المصرية. مشيراً إلى المضي قدماً نحو المستقبل مع الحفاظ على الجذور أمر مهم وليس بالسهل دوما، لكن مزارعي نخيل التمر في واحات سيوة تمكنوا من القيام بذلك بإنتاجهم المستدام لنخيل التمر.
ويجعل تسجيل سيوة ضمن المدن الحاصلة على شهادة "جياس" العالمية مصر الدولة السادسة على مستوى القارة الإفريقية، حيث تم تسجيل مدينة فى كينيا ومدينتين فى تنزانيا فى عام 2011 ضمن مدن التراث الزراعى العالمى، تلا ذلك تسجيل مدينة بالجزائر "نظام غوت"، ونظم الواحات فى جبال أطلس بالمغرب، ونظم قفصة بتونس عام 2011 أيضا، وبالنسبة للشرق الأوسط و الدول العربية فإن مصر تعد الدولة السادسة أيضا إذ تم تسجيل مدينة ليوا بالعين بدولة الإمارات العربية المتحدة كإحدى نظم التراث الزراعي العالمي الهام عام 2014م ، ليتم تسجيل سيوة كأول مدينة مصرية ضمن المدن العالمية التى تعد زراعتها التقليدية إرثا إنسانيا هاما.
وفى العالم كافة فإن عدد المدن التى تم تسجيلها بالفعل بلغ حوالى 37 مدينة حول العالم منها حوالى 26 موقعا في 6 بلدان فى إقليم أسيا والمحيط الأطلنطى، وتشمل دول بنجلاديش، الصين، الهند، اليابان، الفلبين، كوريا، وحوالى موقعين فى كل من إقليم أمريكا اللاتينية والكاريبى وتشمل موقعا فى تشيلى والأخر فى بيرو، و6 مواقع فى 6 دول فى إقليم الشرق الأوسط و شمال إفريقيا بواقع ستة دول هى إيران، دولة الإمارات العربية المتحدة، الجزائر، المغرب، تونس وأخيرا مصر، ثم 6 دول فى إفريقيا لتشمل موقعا فى كينيا، وموقعين فى تنزانيا، وموقع فى كل من دول المغرب العربي.
aXA6IDE4LjExNy4xNTQuMTM0IA== جزيرة ام اند امز