اندلعت الحرب وانتهكت الأجواء بين الطرفين ودفع المدنيون ثمن ذلك.
الفصائل الفلسطينية كان لها موقف ضد إسرائيل بعد أحداث حي الشيخ جراح وضد ما قام به المتطرفون من الجانب الآخر، كل ذلك من الطرفين يزيد تعقيد الحلول .
وفي سرد لما حدث حاولت القبة الحديدية التصدي لأكثر من 3000 صاروخ فلسطيني، واخترق بعضها القبة الحديدية وأوقع قتلى وخلف أضرارا مادية، وقامت بعدها إسرائيل بقصف غرة واستهداف عدة أماكن، وما إن بدأت الحرب حتى بدأت مصر في حراكها الدبلوماسي وقامت بعدة اتصالات إقليمية ودولية وبعثت بوفد رفيع المستوى إلى إسرائيل وقطاع غزة، إلى جانب المسار الإغاثي والإنساني قامت مصر بفتح معبر رفح البري أمام حركة العبور في الاتجاه من قطاع غزة لمصر لدخول المسافرين الفلسطينيين والجرحى من الضحايا المدنيين من قطاع غزة، و أعلنت وزيرة الصحة المصرية هالة زايد عن إرسال 65 طنا من الأدوية والمستلزمات الطبية إلى فلسطين لدعم المصابين في قطاع غزة، وفقا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وأوضحت الوزيرة في حينها أن شحنة المساعدات الطبية تشمل مستلزمات جراحية، ومستلزمات جراحات الحروق والتجميل، ومكافحة العدوى، بالإضافة إلى مستلزمات التشغيل للأقسام الداخلية والطوارئ، مستلزمات الأشعة والكسور، وآلات جراحية للعمليات الكبرى والصغرى، بالإضافة إلى ماسكات أكسجين، وأجهزة تنفس صناعي، وأجهزة تخدير، واسطوانات أكسجين، وسرنجات ومضخات للمحاليل. وأضافت أن شحنة المساعدات شملت أيضا كافة أنواع الأدوية.
وكتب المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية بسام راضي على صفحته على فيس بوك أن «الرئيس عبد الفتاح السيسي يعلن عن تقديم مصر مبلغ 500 مليون دولار كمبادرة مصرية تخصص لإعادة الإعمار في قطاع غزة نتيجة الأحداث الأخيرة، وكانت الخطة المصرية هي التوصل إلى التهدئة، و يعقبها وقف لإطلاق النار ثم وضع مسار لاستئناف المفاوضات المتوقفة بين إسرائيل والفلسطينيين، تسفر عن إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967
و أثبتت القيادة المصرية الحكمة السياسية من مبادئ العلاقات الدولية والاتصال التي خدمتها في توظيفها للحد من التصعيد والوصول للتهدئة بين الطرفين، والتي لم تكن تتحقق بسياسة القطيعة والانغلاق في العلاقات الدولية، من ناحية تسخير العلاقة المصرية الاسرائيلية من جهة والاتصال المصري بالفصائل الفلسطينية من جهة أخرى لخدمة الإنسان الفلسطيني .
على الرغم مما تعرضت له مصر من تيارات حماس والمقاومة الإسلامية من تدخلات في الشأن المصري واعتداءات على القوات الأمنية والعسكرية المصرية، إلا أنها تجاوزتها في سبيل تعزيز الاستقرار الإقليمي وحفظ دماء المدنيين، بجانب سعيها الدائم لتحقيق توافق فلسطيني - فلسطيني بين فتح وحماس وإبقاءها كتيارات سياسية فلسطينية في إطار حدودها لخدمة قضيتها.
وذلك ما سعت له مبكرًا قبل الأحداث دولة الأمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين بعد توقيعهما الاتفاقية الإبراهيمية مع إسرائيل وضرورة حل الدولتين، من أجل شرق أوسط أكثر أمانًا واستقرارًا ومن أجل دعم و إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية
وتجاهل مؤخرا المتصيدون في الماء العكر الجهود المصرية و الإماراتية المتواصلة على أعلى المستويات لحل الأزمة ووقف التصعيد وحماية المقدسات ووقف انتهاك حرمة المسجد الأقصى، وأرادوا خلط الحابل بالنابل، بشن حملات تحريضية ضد الإمارات ومصر والبحرين لدعمهم لمسار السلام.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة