لأمن المنطقة.. اتفاق مصري جيبوتي على تسوية قضية سد النهضة
أكدت مصر وجيبوتي على ضرورة تسوية قضية سد النهضة لتفادي تأثيرها السلبي على أمن واستقرار المنطقة بالكامل.
جاء ذلك خلال تلقي الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، مساء الخميس، اتصالاً هاتفياً، من نظيره الجيبوتي إسماعيل عمر جيلة.
وبحسب بيان للرئاسة المصرية فإن الطرفين تبادلا الرؤى بشأن تطورات قضية سد النهضة.
وأكد السيسي موقف بلاده الثابت بضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم وشامل حول ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي.
كما تم التوافق بشأن أهمية تسوية هذه القضية الحيوية لتفادي تأثيرها السلبي على أمن واستقرار المنطقة بالكامل.
وبحث الاتصال التباحث بشأن عدد من موضوعات التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين، خاصةً على الصعيد الاقتصادي والتبادل التجاري وزيادة الاستثمارات البينية، وذلك في ظل التعاون الثنائي والإقليمي الممتد بين البلدين لتحقيق المصالح المشتركة وصون الأمن والاستقرار، خاصةً في منطقتي القرن الإفريقي والبحر الأحمر.
من جانبه، أكد الرئيس جيله اعتزاز جيبوتي بالعلاقات التاريخية والأخوية التي تربط بين البلدين الشقيقين، خاصة في ضوء حرص مصر المستمر على تلبية الاحتياجات التنموية لبلاده.
كانت وزارة الخارجية الإثيوبية قالت إن دولتي مصب نهر النيل مصر والسودان "شرعتا مباشرة بإحالة قضية سد النهضة مجددا لمجلس الأمن، وهو ما كان مبيتا مسبقا بإخراج الملف خارج الإطار الأفريقي".
واعتبرت أديس أبابا أن "نقل ملف سد النهضة إلى مجلس الأمن الدولي تقليل من احترام الاتحاد الأفريقي، ولا نقبل محاولة أخذ الموضوع إلى الدول العربية".
ولم يعقب الجانبان المصري والسوداني على ما ذكره المسؤول الإثيوبي، غير أن القاهرة والخرطوم أكدتا في العديد من التصريحات والبيانات على موقفهما الواحد في أزمة سد النهضة، واتهمتا أديس أبابا بالتعنت وإفشال المفاوضات.
وتعتزم إثيوبيا ملء السد للمرة الثانية خلال موسم الأمطار المقبل في يوليو/تموز وهو ما ترفضه دولتا المصب بشدة.
ومؤخرا تبادلت إثيوبيا الاتهامات مع مصر والسودان عقب إعلان فشل جولة مباحثات في كينشاسا بالكونغو الديمقراطية التي تتولى حاليا رئاسة الاتحاد الأفريقي.