الخارجية المصرية تحتج رسميًا على تصريحات "مدني" بحق السيسي

الخارجية المصرية اعتبرت أن تصريحات أمين عام منظمة التعاون الإسلامي "مؤسفة" وكلفت مندوبها بالاحتجاج الرسمي.

أدانت وزارة الخارجية المصرية في بيان رسمي تصريحات الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد مدني بحق الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وقالت إن تصريحاته "مؤسفة". 

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أحمد أبو زيد، في بيان حصلت "العين" على نسخة منه: "إن مصر رصدت الأسلوب المؤسف الذي أشار به أمين عام منظمة التعاون الإسلامي إلى رئيس الجمهورية خلال افتتاح مؤتمر الإيسيسكو في تونس، وقد تم تكليف مندوب مصر لدى منظمة التعاون الإسلامي بتقديم احتجاج على موقف أمينها العام".

وأضاف المتحدث في البيان الصادر عن الوزارة: "مصر أُحيطت علمًا باعتذار أمين عام منظمة التعاون الإسلامي عن موقفه، وستتابع مع المنظمة تحديد الإجراءات الواجب اتخاذها لتصحيح هذا الأمر".

وكان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد أمين مدني، اعتذر عن الإساءة للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، التي حملتها عبارات التندر التي ساقها أمام مؤتمر وزراء التربية للدول الأعضاء بالمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو" في تونس، حسبما نشرت صحيفة "عكاظ" السعودية.

وأكد مدني، في بيان، أن عبارات التندر كانت على سبيل المزاح والدعابة ولم يقصد الإساءة للقيادة المصرية ممثلة في فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وأوضح أنه يحترم السيسي الذي يكن له تقديراً كبيراً كقائد عربي محنك يقود دولة عريقة تحتل مكانة كبيرة في قلب كل عربي ومسلم، وشعباً عظيماً صاحب تاريخ وحضارة.

وأشاد مدني بالحوار الهادف والشفاف الذي أجراه الرئيس السيسي مع الشباب المصري، وذكر أنه يمثل نهجاً متفرداً في لقاء القيادة بالشباب للتباحث حول قضايا الوطن، وذلك في إطار الاهتمام بالشباب لأنهم قادة المستقبل، لافتاً إلى أن رؤية فخامة الرئيس السيسي في هذا الصدد تتوافق مع خطط المنظمة التي تضع قضايا الشباب في أولوية أجندتها.

وكان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، سخر من كلمات الرئيس السيسي التي قالها مؤخراً في المؤتمر الوطني للشباب بشرم الشيخ، بشأن ثلاجته الشخصية، حيث داعب مدني الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، قائلاً له: "أنا متأكد أن ثلاجتكم فيها أكثر من الماء".

وجاءت سخرية "مدني" عقب خطئه في نطق اسم الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، خلال إلقاء كلمته بمؤتمر "إيسيسكو" في تونس، وذكر اسم "السيسي" بدلاً منه، الأمر الذي دفعه إلى مداعبة الرئيس التونسي لتدارك الخطأ.