"البرص المصري".. قصة حيوان أثار دهشة البريطانيين (خاص)
في واقعة غير مألوفة، سلطت وسائل إعلام بريطانية الضوء على ظهور برص مصري على الأراضي الإنجليزية.
حسب المنشور عبر "BBC"، فوجئت سيدة بريطانية بظهور الوزغ أو البرص المصري داخل ثلاجتها وسط وعاء ممتليء بالفراولة، حتى بادرت إلى وضعه داخل إناء بلاستيكي، قبل أن تطلب حضور ممثلي الجمعية الملكية لمنع القسوة على الحيوانات "RSPCA".
اكتشف متخصصو الجمعية أن الوزغ أتى إلى بريطانيا خلال تواجده داخل حاوية بها شحنة من فاكهة الفراولة تحركت من مصر، وظل خلال الرحلة الطويلة، التي بلغت مسافتها 4828 كم، آمنًا، وهو ما أثار دهشة الطبيبة البيطرية راشيل هندرسون.
نوهت الطبيبة المتخصصة في الحيوانات الغريبة، بأن هذا البرص المصري يبلغ طوله 2.5 سم فقط، أي ما يعادل بوصة واحدة، مؤكدة البدء في إجراءات إعادة توطينه.
الاهتمام البالغ الذي تعامل به البريطانيون مع البرص المصري، دفع كثيرين للتساؤل عن سر الإعجاب بالوزغ، وما يميزه من سمات أجبرت الإنجليز على النظر إليه بشكل مغاير للعادات المصرية والعربية.
سمات البرص المصري
في هذا الصدد، قال الدكتور أحمد البنداري، مقرر لجنة الثروة الحيوانية بنقابة الأطباء البيطريين في مصر، إن البرص هو حيوان زاحف وأليف وهذا سر دهشة الأجانب به، إضافةً إلى عدم نقله للأمراض وعزوفه عن الأكل والشرب لفترة طويلة.
أضاف "البنداري"، لـ"العين الإخبارية" أن البرص المصري صغير الحجم ويعيش في درجات حرارة قصوى، لهذا لا يظهر في البلاد الغربية.
نوه مقرر لجنة الثروة الحيوانية بأن "الأجانب" لهم دور في رعاية الحيوانات بشكل عام، إلى حد يدفعهم إلى بذل الأموال لتحقيق هذا الغرض، وهو ما يمكن أن يفسر سر دهشتهم بالبرص المصري.
من جانبه، صرح الدكتور أحمد عنتر، مقرر لجنة النقابات الفرعية بنقابة الأطباء البيطريين في مصر، أن البرص من حيث الشكل ومظهره العام مختلف، إضافةً إلى حجمه الصغير، وذيله الذي يعادل طوله جسده بالكامل.
أوضح "عنتر"، لـ"العين الإخبارية"، أن البرص يعيش في ظروف معينة، تتحكم فيها طبيعة الأجواء والطعام الذي يتغذى عليه، وهو ما وجده في البيئة المصرية، فالطقس مناسب له إلى جانب تواصل غذائه من حشرات وفواكه.
أشار "عنتر" إلى أن البرص يحقق توازنًا بيئيًا، لكن قبل 3 أعوام بات مصدر أزمة، فمع تزايد أعداده بشكل ملحوظ بات يمكنه التسبب في حدوث خلل بيئي.
سر اختلاف التعامل
فور رؤية كثير من الناس للبرص ينتابهم شعور لا يخرج عن إطار الخوف والاشمئزاز، فيما يبادر آخرون إلى سرعة قتله بمختلف الوسائل المتاحة أمامهم، وهو ما يختلف تمامًا مع الأسلوب الذي تعامل به الإنجليز مع الوزغ فور اكتشافه.
تعقيبًا على هذه المفارقة، قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن السر في اختلاف التعامل مع البرص يعود إلى الثقافة السائدة داخل كل مجتمع.
أضاف "فرويز"، لـ"العين الإخبارية"، أن ثقافة كل مجتمع هي التي تحدد طريقة التعامل مع هذا الكائن، مع العلم أن عددًا من الظروف هي التي ساهمت في تشكيل هذه الثقافة.
شرح: "البرص في الدول الغربية غير متواجد بكثرة، وبالتالي حينما يكتشفونه يأخذونه ويحمونه".
aXA6IDE4LjIxNy4yMjQuMTY1IA== جزيرة ام اند امز