الحكومة المصرية: نواجه حربا غير تقليدية لإشاعة الإحباط بين الشعب
رئيس الوزراء المصري يشدد على أن القوات المسلحة المصرية كانت وستظل العمود الفقري الذي تستند عليه البلاد
أكدت الحكومة المصرية، الثلاثاء، أن القاهرة تواجه حرباً من أشرس الحروب غير التقليدية التي تعتمد في الأساس على خلق حالة بلبلة وإشاعة جو إحباط وهز الثقة التاريخية بين الشعب ومؤسسات الدولة والتشكيك في مقدرات تلك المؤسسات التي تحمي الوطن وعلى رأسها القوات المسلحة.
وألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء المصري، الثلاثاء بياناً، أمام البرلمان خلال جلسة عامة، استهله بتقديم التهنئة لأبناء الشعب المصري والرئيس عبدالفتاح السيسي ومجلس النواب، والقوات المسلحة الباسلة والشرطة، بمناسبة الذكرى الـ46 لنصر أكتوبر/تشرين الأول المجيد.
وشدد مدبولي على أن القوات المسلحة المصرية كانت وستظل العمود الفقري الذي تستند عليه مصر، قائلا: "الجميع يعلم أنه لا أحد يستطيع النيْل من هذا الوطن بحرب تقليدية الجميع يعرف أن الجيش المصري من أقوى جيوش العالم".
وأضاف: "يجب أن نعي أن هناك أجهزة ودولاً ليس من مصلحتها تقدم مصر، ولا من مصلحتها استمرار مصر في تحقيق نفس معدلات النمو الكبيرة التي تحققها حالياً".
وأوضح أن "ما تقوم به هذه الكيانات ليست حرباً مباشرة ولا هجوماً بجيوش تقليدية، ولكن من خلال ضرب التماسك الداخلي والعمل على زعزعة الاستقرار عن طريق إثارة فئات محددة داخل المجتمع، أو استغلال تأثر فئات من المجتمع المصري بالضغوط الاقتصادية لتشكيكهم في جدوى ما يتم على الأرض".
وأشاد مدبولي بالجهود والتضحيات التي ما زال يقدمها رجال القوات المسلحة جنباً إلى جنب مع الشرطة في حربهم الضروس ضد الإرهاب الغاشم.
ولفت إلى أن الحكومة تعمل على تحقيق الاستقرار الأمني، ودفع عجلة البناء والتنمية في مختلف المجالات داخل الدولة، وذلك بعد فترة عصيبة سابقة شهدت العديد من الاضطرابات السياسية والأمنية.
وأضاف أن مصر بدأت منذ منتصف عام 2014 مسيرة إصلاحية من خلال القيام بحجم عمل شاق ومتواصل لتدعيم وإرساء بناء الدولة والاستقرار الأمني، وتحقيق النمو في مختلف القطاعات، بما يتلاءم مع التحديات الهائلة التي كانت تواجهها البلاد.
ولفت إلى أن العالم والمؤسسات الدولية تتحدث عن مصر بشكل إيجابي فيما يخص برنامج الإصلاح الاقتصادي.
ونبه إلى أن تنفيذ إجراءات برنامج الإصلاح الاقتصادي كانت صعبة، وبدونها كانت المؤسسات الخاصة تتوقع أن يصل سعر صرف الدولار إلى 35 جنيها مصريا، ما لم تتم عملية "التعويم" لسعر الصرف.
aXA6IDMuMTUuMjExLjU1IA== جزيرة ام اند امز