الإفتاء المصرية تحذر: مرتزقة تركيا بليبيا نذير بموجة إرهاب
مرصد الفتاوى المصري يحذر من تداعيات تلك الخطوة الخطيرة التي يقدم عليها الرئيس التركي رجب أردوغان بالتدخل في ليبيا.
قال مرصد الفتاوى التكفيرية التابع لدار الإفتاء المصرية، الإثنين، إن قيام الفصائل المسلحة السورية الموالية لتركيا بافتتاح مراكز لتسجيل أسماء الأشخاص الراغبين بالذهاب للقتال في ليبيا، يضع المنطقة أمام موجة إرهاب جديدة كالتي أصابت سوريا بعد الدعم التركي لتلك المجموعات الإرهابية.
- مرصد الإفتاء المصري: 20 عملية إرهابية بـ11 دولة في أسبوع
- تركيا تكثف تجنيد "المرتزقة" بسوريا لدفعهم إلى ليبيا
وأضاف المرصد، في بيان، أن تركيا تعمل على إرسال تلك المجموعات الإرهابية إلى ليبيا، حتى لا تتكبد خسائر في صفوف جنودها؛ إذ إن التدخل التركي العسكري واجه رفضا قاطعا من المعارضة التركية التي تسعى إلى عرقلة مساعي أردوغان الداعمة للإرهاب.
وحذر من تداعيات تلك الخطوة الخطيرة التي يقدم عليها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث إن إرسال إرهابيين إلى طرابلس يعيد السيناريو السوري في الأراضي الليبية، ويعمق الصراع الدائر في ليبيا ويضع المنطقة كلها أمام موجة إرهاب عاتية ستقوض السلم الأهلي والاستقرار النسبي الذي تنشده الدول المجاورة لليبيا.
وفي وقت سابق، أكدت مصادر أمنية ليبية أن مطار معيتيقة في طرابلس استقبل 3 رحلات طيران مدنية قادمة من أنقرة وإسطنبول وعلى متنها عناصر إرهابية سورية.
وقالت المصادر لـ"العين الإخبارية" إن الرحلة رقم "A330-202" كانت لطائرة تتبع شركة "الأجنحة" التي يمتلكها عبدالحكيم بلحاج، زعيم الجماعة الليبية المقاتلة، والمقيم في إسطنبول، وكانت تحمل على متنها 50 عنصرا إرهابيا سوريا على الأقل، ووصلت فجر الأحد إلى مطار معيتيقة الذي تسيطر عليه المليشيات الإرهابية.
وأضافت أن الرحلتين الأخريين حملتا أرقام "A319- 112" قادمة من إسطنبول و"A320-214" قادمة من أنقرة وتتبعان الخطوط الجوية الليبية، ولم تستبعد المصادر وجود عناصر إرهابية سورية على متنهما، مشيرة إلى أن الرحلتين وصلتا لمطار معيتيقة في توقيتين متقاربين.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأنه رصد ارتفاع في عدد المجندين الذي وصلوا إلى المعسكرات التركية لتلقي التدريب إلى ما لا يقل عن 1600 مرتزق، مشيرا إلى أنهم من مسلحي فصائل السلطان مراد وسليمان شاه وفرقة المعتصم الموالية لتركيا.
وأوضح أنه يجري نقل المرتزقة للمعسكرات من منطقة عفرين السورية بعد تسجيل أسمائهم، لافتا إلى أن عملية تسجيل الأسماء لاستقطاب الإرهابيين تستمر بشكل موسع.
ويثير الوضع في ليبيا مزيدا من القلق الدولي بعد التدخل التركي غير المشروع في الصراع، دعما للمليشيات الإرهابية التي تسيطر على العاصمة طرابلس.
وتدعم أنقرة مليشيات طرابلس في انتهاك واضح لقرار مجلس الأمن الدولي حظر توريد السلاح إليها منذ 2011، وأخفت دعمها حتى أواخر الشهر الماضي، حين وقعت مذكرة تفاهم مع حكومة الوفاق غير الدستورية تسمح بإرسال جنود للبلد الذي مزقته الحرب خلال السنوات الماضية.
aXA6IDMuMTQ1LjE2OS4xMjIg جزيرة ام اند امز