لعلاقات مصرية إسرائيلية قوية.. لابيد يلتقي شكري على ضفاف النيل
بحث وزيرا خارجية مصر سامح شكري وإسرائيل يائير لابيد، اليوم الخميس، العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون بالمجالات ذات الأولوية.
ونشر حساب وزارة الخارجية المصرية على موقع "تويتر" صورا لوزيري الخارجية خلال اجتماعهما بمقر وزارة الخارجية في قصر التحرير على الضفة الشرقية لنهر النيل بالقاهرة.
وأفاد بيان للوزارة بأن لقاء الوزيرين "تناول مناقشة وأهمية العمل على إحياء مسار المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني في أقرب فرصة".
وأضاف البيان أن شكري "شدّد على الامتناع عن الإجراءات الأحادية بما في ذلك المرتبطة بالاستيطان في الأراضي الفلسطينية".
وسبق اجتماع الوزيرين، لقاء للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بـ"لابيد" حيث شكره الأخير على "كرم الضيافة".
وقال إن "مصر شريك استراتيجي مهم بشكل خاص لإسرائيل وهدفي هو تعزيز علاقاتنا الأمنية والدبلوماسية والاقتصادية مع القاهرة ومن المهم مواصلة العمل على السلام بين بلدينا".
وأشار لابيد في بيانه إلى أنه بحث مع السيسي "الوضع في قطاع غزة" وعرض عليه برنامج "الاقتصاد من أجل الأمن والخطوات التي اتخذتها الحكومة الإسرائيلية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية".
وأشار إلى أنهما تطرقا أيضا إلى "محاولات إيران لتصبح دولة ذات قدرات عسكرية نووية".
وترتبط مصر منذ 1979 باتفاق سلام مع إسرائيل كان الأول من نوعه مع دولة عربية، وغالبا ما تقوم بوساطة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وفي نهاية لقائهما، سلم لابيد شكري مجموعة من القطع الأثرية الفرعونية كان تم مصادرتها في اسرائيل.
وأوضح بيان الخارجية المصرية أن هذه المجموعة تضم "95 قطعة أثرية مصرية سبق تهريبها وتم ضبطها من قِبَل السلطات الإسرائيلية".
وتأتي زيارة لابيد إلى مصر بعد حوالي ثلاثة أشهر من استقبال السيسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في منتجع شرم الشيخ السياحي، في زيارة كانت الأولى على هذا المستوى منذ عشر سنوات.
وتناولا خلال لقائهما الملف الأمني والنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني.
وكانت القاهرة أدت دورا حيويا في مايو/ أيار عندما نجحت في التوسط لوقف إطلاق النار في المواجهات العنيفة التي استمرت 11 يوما بين اسرائيل وحماس ونتجت عنها أضرار بالغة بقطاع غزة المحاصر.
وعلى الرغم من دعم القاهرة للسلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس إلا أنها تعمل دائما على التقريب بين الفصائل الفلسطينية باستضافتها جولات حوار بين حركتي حماس وفتح.
والشهر الماضي، اتفقت مصر وإسرائيل على زيادة عدد القوات المصرية المنتشرة في منطقة رفح الحدودية مع قطاع غزة والذي كان مقيدا بموجب معاهدة السلام الموقعة بين البلدين.
aXA6IDE4LjE5MC4xNTYuMTMg جزيرة ام اند امز