السيسي ولابيد يبحثان نووي إيران والسلام بالشرق الأوسط

بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مع وزير خارجية إسرائيل يائير لابيد، التعاون الثنائي بين البلدين والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وجهودها تحقيق السلام بالشرق الأوسط.

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسي لوزير خارجية إسرائيل، بحضور سامح شكري وزير الخارجية المصري، وعباس كامل رئيس المخابرات العامة.

• شكري ولابيد يبحثان العلاقات الثنائية وإحياء مسار السلام
• وزير الخارجية الإسرائيلي يبدأ زيارة للقاهرة

وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في بيان، إن "اللقاء تناول أوجه التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، بالإضافة إلى الموضوعات ذات الاهتمام المشترك على الساحتين الإقليمية والدولية وعلى رأسها القضية الفلسطينية".

وأضاف أن "الرئيس السيسي أكد على مواصلة مصر لجهودها لتحقيق السلام الشامل والعادل في الشرق الأوسط على أساس حل الدولتين ومرجعيات الشرعية الدولية، بما يحقق الأمن والاستقرار ويفتح آفاق التعاون والتنمية لكافة شعوب المنطقة".

وأشار في هذا الصدد إلى "جهود مصر لإعادة الإعمار في قطاع غزة، فضلاً عن مواصلة مصر لجهودها ذات الصلة بمنع نشوب حالة التوتر بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".

حضر اللقاء كذلك السفير ألون أوشبيز مدير عام الخارجية الإسرائيلية، ويائير زيفان مدير إدارة السياسات والعلاقات الدبلوماسية بالخارجية الإسرائيلية، والسفيرة أميرة أورون، السفيرة الإسرائيلية بالقاهرة.

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان: "استضاف الرئيس المصري وزير الخارجية لابيد في لقاء طويل ودافئ في قصر الاتحادية".

وأضافت "ناقش الطرفان خلال الاجتماع عددًا من القضايا الرئيسية بينها محاولات إيران أن تصبح دولة ذات قدرة نووية عسكرية واستمرارها في استخدام الإرهاب، والتهديد الذي يمثله ذلك على منطقة الشرق الأوسط".

وأشارت إلى أن اللقاء بحث أيضا "الوضع في قطاع غزة. حيث قدم لابيد إلى الرئيس السيسي خطة (الاقتصاد من أجل الأمن) خاصة فيما يتعلق بقضية الأسرى والمفقودين".

وتابعت: "أعرب الوزير لابيد عن تقديره للدور المهم والمركزي الذي تلعبه مصر في هذا المجال".

وذكرت أن "اللقاء بحث أيضا التعامل مع الإرهاب وعدم الاستقرار في المنطقة".

ولفت إلى أنه "تم بحث القضية الفلسطينية والخطوات التي تتخذها حكومة إسرائيل لتقوية السلطة الفلسطينية والمساعدة في إيجاد حلول للتحديات الاقتصادية".

وأشارت إلى أنه "تم بحث الرغبة في تعميق السلام بين البلدين في المجالات المدنية للاقتصاد والطاقة والزراعة والتجارة".

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي لابيد في نهاية الاجتماع: "مصر شريك استراتيجي مهم بشكل خاص لإسرائيل".

وأضاف: "هدفي هو تعزيز علاقاتنا الأمنية والدبلوماسية والاقتصادية مع مصر، ومن المهم مواصلة العمل على السلام بين بلدينا".

وتابع: "أشكر الرئيس السيسي، الذي كانت مساهمته في المنطقة والعلاقات بيننا ذات أبعاد تاريخية، وعلى كرم ضيافته وعلى لقاء دافئ ومفتوح، وأتطلع إلى مواصلة الحوار بيننا".

وكان لابيد وصل للقاهرة، صباح الخميس، في زيارة رسمية.

وكتب لابيد في تغريدة على "تويتر": "وصلت القاهرة صباح اليوم في زيارة رسمية التقى خلالها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ووزير الخارجية سامح شكري".

وأضاف "تقوية العلاقات الإسرائيلية المصرية وتعميقها في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية، مصلحة حيوية لدولة إسرائيل".

وتابع "سنواصل العمل معا لدفع المصالح المشتركة في الاستقرار الإقليمي".

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، التقى الرئيس المصري رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، في مدينة شرم الشيخ المصرية.

وقالت الرئاسة المصرية، في بيان، إن الجانبين "عقدا جلسة مباحثات ثنائية بينهما، تم خلالها بحث تطورات العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، فضلاً عن مستجدات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، خاصةً ما يتعلق بالقضية الفلسطينية".

وخلال اللقاء، أكد السيسي "دعم مصر لكافة جهود تحقيق السلام الشامل بالشرق الأوسط، استنادا إلى حل الدولتين وعلى أساس قرارات الشرعية الدولية، بما يسهم في تعزيز الأمن والرخاء لكافة شعوب المنطقة"، وفق البيان ذاته.