وزير الآثار المصري يصعد لمعبد ارتفاعه 850 مترا.. ويدعو لسياحة المغامرة
معبد حتحور يقع أعلى جبل سرابيط الخادم في محافظة جنوب سيناء المصرية على ارتفاع 850 مترا عن سطح البحر، ويبلغ طوله 80 مترا وعرضه 35 مترا.
زار الدكتور خالد العناني، وزير الآثار المصري، منطقة سرابيط الخادم الأثرية بمحافظة جنوب سيناء في مصر، وتفقد معبد حتحور الذي يقع على ارتفاع 850 مترا من سطح الأرض، بجوار مدينة أبو زنيمة، التي تبعد نحو 80 كيلومتراً عن رأس سدر.
بدأت الجولة بتفقد مركز تدريب جنوب، والمبنى الإداري بسرابيط الخادم، والذي بدأ نشاطه عام 2017 لتدريب الأثريين على الأساليب العلمية الحديثة لتوثيق النقوش الصخرية.
وصعد وزير الآثار المصري والدكتور مصطفي وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى المصري للآثار، جبل سرابيط الخادم الذي يحتضن معبد حتحور، ليصبحا أول وزير آثار، وأول أمين عام للمجلس الأعلى للآثار يزوران المعبد بعد صعود الجبل لمدة ساعة ونصف للوصول إليه.
ودعا العناني السياح الذين يمارسون رياضة التسلق لزيارة المعبد وممارسة رياضتهم المفضلة في الوقت نفسه، مؤكدا أن زيارته هي تشجيع لسياحة المغامرة، مشيرا إلى أن الوزارة خلال الأعوام السابقة قامت بعمل سلم لمساعدة الزائرين على تسلق الجبل للوصول إلى المعبد.
يذكر أن منطقة سرابيط الخادم تقع جنوب شرق مدينة أبو زنيمة على بعد حوالي 50 كيلومترا داخل الجبل، واستخدمت المنطقة لتعدين الفيروز في عصر ما قبل الأسرات مرورا بالدولة القديمة والدولة الوسطي والدولة الحديثة.
وشيد معبد حتحور أعلى جبل سرابيط الخادم علي ارتفاع 850 مترا عن سطح البحر، ويبلغ طوله 80 متراً ، وعرضه 35 متراً، وقام الملك أمنمحات الأول ببناء المعبد، ويحتوي على صالات بنصب تذكارية لملوك مصر أمثال أمنمحات الأول، وسنوسرت الأول، وتحتمس الثالث، ورمسيس الثاني.
وتحتوي المنطقة على أكثر من 28 مغارة لتعدين الفيروز، وتقع تلك المغارات فوق نفس الجبل الذي يوجد به المعبد، ويوجد في مداخلها نقوش هيروغليفية تخص بعض حكام مصر من عصر الدولتين الوسطي والحديثة.