بالصور.. مصر تروج للسياحة الأثرية في تل العمارنة
مصر التي تعتمد بشكل كبير على قطاع السياحة من أجل العملة الصعبة والوظائف، تتخذ إجراءات لزيادة عدد زوار آثارها وشواطئها المشمسة.
تأمل مصر في أن تُعزز مدينة أثرية، كانت ذات يوم عاصمة للبلاد إبان حكم الملك إخناتون وتحوي مواقع أثرية، عائدات السياحة التي تحتاجها البلاد بشدة.
وتتخذ مصر، التي تعتمد بشكل كبير على قطاع السياحة من أجل العملة الصعبة والوظائف، إجراءات لزيادة عدد زوار آثارها وشواطئها المشمسة.
ويشمل ذلك مدينة المنيا جنوبي البلاد، إذ كشف أثريون مصريون، أوائل الشهر الجاري، مقبرة تضم 50 مومياء يعود تاريخها للعصر الفرعوني.
وجاء الإعلان عن الكشف خلال زيارة لمقابر تل العمارنة الشهيرة، التي تقع على بعد 325 كيلومتراً جنوبي القاهرة، أجراها وزيرا الآثار والسياحة ومسؤولون كبار من القطاعين وسفراء عدة دول أجنبية للمنطقة أول فبراير/شباط.
وقال محمود صلاح، مدير عام آثار المنيا: "أهمية تل العمارنة أنها كانت عاصمة لمصر في عصر الملك إخناتون، عصر الأسرة الـ18، عصر الدولة الحديثة، تلك الدولة الحديثة التي ظهر فيها الملوك العظام مثل تحتمس الثالث ونابليون العصر القديم، وكذلك أيضا الملكة حتشبسوت والملوك العظام الذين حكموا في الأقصر، أمنحتب الثاني وأمنحتب الثالث وكذلك الملك أمنتحب الرابع الذي ترك طيبة وجاء إلى هنا وبنى عاصمة لمصر في ذلك الوقت".
ومن جانبها، قالت رانيا المشاط، وزيرة السياحة المصرية: إن الاكتشافات الأثرية المتتالية في مصر تخلق نوعاً من أنواع الشغف يبهر محبي الحضارة المصرية، لذا فهناك اهتمام كبير من جانب وزارة السياحة لدعم هذه الاكتشافات.
وتعود الأهمية التاريخية للمنطقة إلى عهد إخناتون، الذي حكم مصر من عام 1379 إلى 1362 قبل الميلاد، إذ تخلى عن معظم الآلهة القديمة وحاول فرض ديانة توحيدية تتمثل في عبادة آتون، إله الشمس.
وتفتح اللوحات والكتابات المقدسة التي تغطي جدران تل العمارنة، التي تقع على جبل صخري بنيت عليه مقابر عائلة إخناتون، نافذة على سلالة الملك وعاصمته الحديثة آنذاك.
وأفاد بيان لوزارة الآثار بأن السائحين يتجولون أيضاً في منطقة بني حسن، المسماة على اسم قبيلة عربية قديمة كانت تعيش في المنطقة، إذ يتفقدون مقابر أُسرتي خيتي وخنوم حتب الفرعونيتين.
وأوضحت الوزارة أنه يجري حالياً إنشاء متحف جديد في المدينة ومن المنتظر افتتاحه قريباً، مشيرة إلى أن أعمال البناء توقفت في 2010.
وأضافت الوزارة أن أعمال بناء المتحف استؤنفت في 2016، وأن من المتوقع أن يسرع تمويل قدمته ألمانيا خلال 2018 في إتمام العملية.