برلمانيون مصريون لـ"العين الإخبارية": زيارة محمد بن سلمان تعزز الشراكة
أكد برلمانيون مصريون أن زيارة ولي العهد السعودي للقاهرة تؤكد دعم العمل العربي المشترك من أجل الأمة العربية والإسلامية.
وأشار البرلمانيون المصريون إلى أن توقيت زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان نائب رئيس مجلس الوزراء السعودي وزير الدفاع، يأتي في إطار الشراكة الاستراتيجية العميقة والتاريخية بين القاهرة والرياض والتي تهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية والسلام للأمتين العربية والإسلامية.
وقال النائب أحمد فؤاد أباظة، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب المصري، في حديث لـ"العين الإخبارية"، إن زيارة ولي العهد السعودي وكونها تأتي في إطار جولة دولية ومصر محطتها الأولى تمثل تأكيدا سعوديا مصريا على قوة العلاقات بين القاهرة والرياض وبداية حقيقية جديدة لوضع استراتيجية جديدة للعلاقات في العالم العربي لخدمة توجه الدولتين الكبريين في المنطقة".
وأضاف وكيل لجنة الشؤون العربية بالبرلمان المصري، أن المباحثات الثنائية بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وولي العهد السعودي رسخت مفهوما جديدا للعلاقات العربية العربية خصوصا قبل أيام من القمة العربية الأمريكية المرتقبة بالرياض بحضور الرئيس الأمريكي جو بايدن في أول زيارة للمنطقة وفي هذا التوقيت.
ولفت إلى أن دول مصر والسعودية والإمارات تجمعها وحدة المصير المشترك وتسعى إلى توحيد الجبهة العربية وسط التغيرات الإقليمية والدولية في ظل التحديات القائمة خصوصا التحدي الأكبر حاليا الأزمة الروسية الأوكرانية.
أكد أباظة أن مجمل الاتفاقيات التي أبرمت بين الرياض والقاهرة خلال زيارة ولي العهد السعودي تشير إلى الدعم والمساندة العربية العربية في ظل هذه التحديات.
بدوره، قال عضو مجلس النواب المصري النائب مصطفى بكري، في حديث لـ"العين الإخبارية"، إن زيارة ولي العهد السعودي تكتسب أهمية خاصة من منطلق أن المنطقة تمر بمخاطر شديدة خاصة بعد تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية وآثارها السلبية على المنطقة واقتصاديات المنطقة أيضا.
ونوه بكري إلى أن التنسيق المصري السعودي أمر مهم في هذه الفترة، لمجابهة هذه التحديات وأيضا لمجابهة التطورات التي تشهدها المنطقة نظرا للقضايا العربية الشائكة خصوصا القضايا الفلسطينية والسورية واليمنية.
وأشار إلى أهمية القضية اليمنية خاصة بعد نجاح السعودية والأمم المتحدة وعدد من الدول المعنية في تشكيل مجلس رئاسي عُهدت إليه مهام واسعة من شأنها أن تحدث مصالحة على أرضية ما جرى الاتفاق عليه في الرياض وقبل ذلك مخرجات الحوار وما تم الاتفاق عليه في القمم الخارجية المختلفة والقرارات الدولية ذات الشأن.
ونوه بكري إلى أن التطورات التي تشهدها الساحة العربية على أكثر من صعيد وأكثر من تشابك يمكن بالفعل لمصر والسعودية أن تلعبا دورا مهما فيها ومنها الملف الليبي والسوداني واليمني، مؤكدا أهمية ترتيب الصفوف العربية لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة.
وتابع أن القمة العربية الأمريكية بالرياض سيكون عنوانها أزمات المنطقة والأزمة الروسية الأوكرانية، مشددا على ضرورة وجود تنسيق مشترك بين دولتي المحور في المنطقة مصر والسعودية حتى يكون هناك موقف عربي موحد يمكن بالفعل التوافق عليه والوصول إلى نتائج مهمة في إطار الجولة التي يجب استثمارها لصالح قضايا المنطقة والقضايا الأساسية.
على الصعيد ذاته، لفتت عضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب المصري النائبة جيهان زكي إلى أن زيارة ولي العهد السعودي للقاهرة تأتي قبل أيام من قمم عربية مهمة أولها القمة العربية الأمريكية بالرياض والقمة العربية المرتقبة بالجزائر، موضحا أن القضايا العربية شائكة وتحتاج إلى مزيد من التشاور والحوار العربي العربي.
وقالت النائبة زكي، في حديث لـ"العين الإخبارية"، إن مصر محور الحوار العربي العربي وقلب العروبة، مشيرة إلى أن سياستها تتجه نحو التوافق والحوار البناء لحل الأزمات الراهنة بعيدا عن آلة الحرب والخراب والدمار.
وأضافت أن مصر والسعودية تستطيعان بحكم ثقلهما السياسي والاقتصادي والمحوري في المنطقة، أن تكونا ورقة ضغط على الإدارة الأمريكية من أجل تحريك عملية السلام بشأن القضية الفلسطينية باعتبارها القضية الأم للعرب ومن ثم يمكن حل القضايا العربية الشائكة، مثمنة التحركات العربية العربية سواء من دول الإمارات أو مصر أو السعودية من أجل تحقيق الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط.
رئيس الهيئة البرلمانية لحزب التجمع بمجلس النواب المصري النائب عاطف مغاوري، قال إن زيارة ولي العهد السعودي ومباحثاته مع الرئيس المصري تعد تحركا إيجابيا وتعمل على وجود تنسيق للزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي للمنطقة.
وأوضح النائب المصري، في حديث لـ"العين الإخبارية، أن الموقف العربي سواء مصر أو دول مجلس التعاون الخليجي كان متسقا وواضحا وغير منحاز لأي طرف في الأزمة الروسية الأوكرانية، مشيرا إلى أن ذلك كشف عن حقيقة الموقف العربي الصلب الذي يمكن استغلاله في إيجاد حلول للقضايا العربية الشائكة، وأيضا يمكن أن يكون ورقة ضغط لتحقيق مكاسب للمنطقة وشعوبها.
ووصف النائب مغاوري زيارة ولي العهد السعودي بأنها "زيارة محمودة"، معربا عن أمنيته في أن تخرج بنتائج وتنسيق واتخاذ مواقف مشتركة في مواجهة التحديات الدولية والإقليمية في سبيل التعاون العربي المشترك.
ولفت إلى أن الملف اليمني خاصة بعد الهدنة التي تمت مؤخرا والقضية السورية وعودة سوريا إلى الجامعة العربية ملفات كانت محل اهتمام من القيادة المصرية خلال مباحثاتها مع ولي العهد السعودي بالإضافة إلى المشاركة والمساهمة في إنهاء كافة الخلافات العربية العربية قبل قمة الجزائر.
واستقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، بقصر الاتحادية الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي الذي يزور القاهرة ضمن جولة خارجية تقوده أيضا إلى الأردن ثم تركيا.
وعقد السيسي والأمير محمد بن سلمان مباحثات تناولت مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، فضلاً عن التباحث حول القضايا السياسية الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
يأتي ذلك في إطار الشراكة الاستراتيجية العميقة والتاريخية بين القاهرة والرياض التي تهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية والسلام برؤية موحدة لصالح البلدين والشعبين الشقيقين والأمتين العربية والإسلامية.
ووقعت السعودية ومصر، 14 اتفاقا بقيمة 7.7 مليار دولار، تغطي قطاعات اقتصادية حيوية.
aXA6IDMuMTQzLjIzNy4xNDAg جزيرة ام اند امز