مصري يروي لـ"العين الإخبارية" رحلة التعافي من كورونا بالسعودية
الشاب المصري أحمد مصطفى يؤكد أن نتيجة تحاليله تحولت إلى سلبية بعد 14 يوما قضاها داخل مستشفى العزل بعيدا عن والديه.. التفاصيل عبر العين الإخبارية.
رغم خطورة فيروس كورونا المستجد الذي انتشر في العديد من الدول حول العالم، فإن هناك كثيرين استطاعوا أن يكبحوه وينتصروا عليه ويعودوا إلى حياتهم الطبيعية قبل الإصابة، ومنهم الشاب المصري أحمد مصطفى الذي قضى الأيام الأولى من شهر رمضان الكريم داخل أحد مستشفيات العزل بالمملكة العربية السعودية، حتى تم شفاؤه، وعودته إلى منزله.
وعن بداية الإصابة يقول أحمد لـ"العين الإخبارية": "شعرت بإعياء وارتفعت درجة حرارتي لـ39 درجة، وظننت أنني أصبت بإنفلونزا وتعاملت مع الأمر بتناول خافض للحرارة دون أي شك بأن أكون مصابا بالفيروس، مع الاستمرار في العمل لمدة 3 أيام".
تجاهل أحمد تعبه، وانخرط في العمل، حتى شكت له والدته من تعب والده الذي يعمل طبيبا، ويضيف: "قررت اصطحاب والدي لإجراء تحليل الـBCR الذي أظهر إيجابية إصابته بالفيروس".
وتابع: "تطورت بعد ذلك أعراض إعيائي إلى الكحة ثم انخفاض درجة الحرارة، مع انعدام حاسة الشم والتذوق، مع ضيق في التنفس بسيط وقيء".
في تلك اللحظة قرر الشاب الثلاثيني إجراء التحليل لنفسه، ولوالدته باعتبارهما مخالطين لوالده، حتى أظهرت نتائج التحاليل إيجابية كل منهما.
انتقل أحمد ووالداه، 66 عاما، و45 عاما، إلى أحد المستشفيات بالسعودية، لتبدأ رحلة علاجهم، منفصلين عن بعضهم، ثم تم نقلهم إلى أحد الفنادق لمواصلة العلاج بعد تحسن حالتهم.
وبعد أيام من بدء العلاج، حل شهر رمضان، والذي أمضته عائلة أحمد منفصلين، كل في غرفته، وعن إمكانية الصوم قال: "اتخذت قرار الصيام وأبلغت الطبيب الذي أكد لي أن الأمر يتوقف على قدرتي، مع مواصلة الاطمئنان على صحتي بشكل دوري".
وأضاف: "للأسف كنت ممنوعا من مقابلة أهلي، وكذلك الوجود خارج الغرفة، فالباب يفتح لأخذ الطعام أو للطبيب فقط، وكان الحل الوحيد أمامنا هو المقابلة من خلال مكالمة فيديو طويلة نشرح خلالها ما دار خلال اليوم، وكذلك نتشارك في تناول طعام الإفطار عن بعد".
واختتم أحمد حديثه قائلا: "بعد 14 يوما من العزل والعلاج تحولت نتيجة تحاليلي إلى سلبية وسمح لي بالعودة للمنزل، ولكنني ما زلت على تواصل مع أهلي من خلال الإنترنت ومكالمات الفيديو".
aXA6IDEzLjU5LjkyLjI0NyA= جزيرة ام اند امز