"الري المصرية": خلافات جوهرية في مفاوضات سد النهضة
البيان يشير لتوافق الدول الثلاث على عقد اجتماعين على التوازي، الثلاثاء للفرق الفنية والقانونية، ثم عقد الاجتماعات الثنائية مع المراقبين
قالت وزارة الري المصرية، إن المحادثات الخاصة بسد النهضة الإثيوبي، تواصلت لليوم الرابع على التوالي، برعاية الاتحاد الأفريقي، وبحضور وزراء من الدول الثلاث، إلا أن الخلافات ما زالت جوهرية في كلا المسارين (الفني والقانوني).
وأضافت الوزارة في بيان، الإثنين، أن الوزراء استهلوا الاجتماع، بالإشارة إلى المناقشات التي تمت أمس على المستوى الثنائي بين الدول والمراقبين، والتي قامت فيها كل دولة بعرض وجهة نظرها في كل من الشقين الفني والقانوني.
وتابعت، ثم تلى ذلك عرض نقاط الخلاف من وجهة نظر كل دولة مع تقديم بعض البدائل والصياغات للوصول إلى تفاهمات بشأنها، إلا أن الخلافات ما زالت جوهرية في كلا المسارين.
وأوضح البيان أن تم التوافق بين الدول الثلاث على أن يتم غدًا الثلاثاء عقد اجتماعين على التوازي للفرق الفنية والقانونية، ثم يلي ذلك مرة أخرى عقد الاجتماعات الثنائية بين كل دولة على حدى مع المراقبين.
واتفقت مصر والسودان وإثيوبيا خلال قمة أفريقية مصغرة عقدت عبر "الفيديو كونفرانس، الأسبوع الماضي على تأجيل البدء بملء خزّان سدّ النهضة الإثيوبي.
والإثنين الماضي، توافقت كلمات الدول الأعضاء، خلال جلسة استثنائية لمجلس الأمن، بشأن سد النهضة، على ضرورة تسوية وحل أزمة النهضة بالحوار والمفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا.
والسبت الماضي، أعلن رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فكي، حل معظم القضايا في المفاوضات لتسوية أزمة سد النهضة بين مصر وإثيوبيا والسودان.
وسدّ النهضة الذي بدأت أديس أبابا ببنائه في 2011 سيصبح عند إنجازه أكبر سدّ كهرمائي في القارة الأفريقية.
وتخوض مصر وإثيوبيا والسودان مفاوضات شاقة منذ سنوات لمعالجة مخاوف مصر من سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا (دولة المنبع) على النيل الأزرق، وتخشى القاهرة من تأثيره على حصتها من مياه النيل.