مدرب منتخب مصر لـ"الرول بول": حلمنا أبعد من بطولة أفريقيا
البطولة تقام في أوغندا في الفترة من 7 ديسمبر وحتى 11 ديسمبر
عنوان بديل: مدرب المنتخب المصري للـ"رول بول": استعدينا لبطولة أفريقيا وحلمنا أبعد
يسابق أحمد حسن، مدرب منتخب مصر لرياضة الرول بول، و9 من رفاقه الزمن من أجل السفر لأوغندا (مساء الأحد) للمشاركة في بطولة أفريقيا، كأول فريق عربي يشارك بالبطولة التي تعد العبور للمشاركة في بطولة العالم بداية العام المقبل.
وقال أحمد حسن، في تصريحات خاصة لـ"بوابة العين"، وهو يحزم أمتعته استعدادا للسفر ، إن حلمه الأكبر ليس الفوز بالبطولة الإفريقية والتي تقام في الفترة من 7 ديسمبر وحتى 11 من الشهر نفسه فحسب، لكن لديه أملا أكبر يتمثل في تأهل فريقه لبطولة العالم.
وروى المدرب الشاب (29 عامًا) مراحل كفاحه منذ أن كان يلعب في الرابعة عشرة من عمره مع منتخب الإمارات، عندما كان يعيش مع والده هناك، مشيرا إلى أنه حصد عام 2011 لقب أحسن لاعب على مستوى العالم في أول بطولة رسمية للعبة في الهند، وبعدها بعامين حصد المنتخب الإماراتي المستوى الخامس على العالم.
وأضاف حسن: "الرول بالنسبة لي رياضة ممتعة للغاية، لعبتها في البداية مع ألعاب السكيت الأخرى مثل الرولر سكيت، والأجريسيف سكيت، والفري ستايل، لكني وجدت نفسي شغوفًا بها أكثر من البقية، وهو ما دفعني للحصول على دورات في الاتحاد الدولي للسكيت، والتدريب عليها بشكل مستمر لسنوات".
يذكر أن حسن قرر إنشاء أكاديمية دولية لتدريب جميع فنون السكيت (اللعب بالباتيناج) من أجل نقل خبرته إلى غيره من محبي اللعبة، وليكوّن أول فريق لممارسة اللعبة في مصر.
وبعد مرور أشهر افتتح المدرب المصري أول مدرسة لتعليم الرول بول، قبل أن يفكر في تأسيس اتحاد خاص لـ"الرول بول"، جمع تحت مظلته من 700 إلى 800 لاعب، بالإضافة إلى عشرات الناشئين من أعمار مختلفة، بحسب حسن.
وتعود رياضة الرول بول، إلى شخص هندي يدعى "راجو"، اخترع اللعبة مستخدمًا "السكيت" أو "الباتيناج" منذ 20 عامًا، وتتكون من 6 لاعبين وحارس مرمى، ليتأسس أول اتحاد دولي لها وتدرج ضمن الألعاب العالمية في 2010، وبعدها بعام تقام أول بطولة عالم في الهند، شارك فيها 15 فريقًا، فيما ستقام البطولة العالمية للمرة الثانية في فبراير المقبل.
ولا تشترط في لعبة الرول بول سن معينة، لكن يفضل لعبها بدءًا من من سن 25 عامًا، حتى تكون لدى اللاعب قدرة على الثبات على الباتيناج، وسرعة الحركة، وأن يكون جسمه رياضيا، وهي الشروط التي قال عنها حسن وجب توفرها للعب هذه الرياضة.
ويرى حسن أن الهدف من سفره هو والفريق إلى أوغندا أن يكونوا "أبطال أفريقيا"، بعدما أمضوا عامًا من التدريب المتواصل والجاد، موضحًا أن "الفوز ببطولة أفريقيا أمر نسعى إليه لكن حلمنا أبعد.. نريد التأهل للعالمية مجددًا، خاصة أننا اشتركنا في بطولة العالم العام الماضي وحصدنا نتائج جيدة".
يبتسم المدرب المصري واثقًا على سؤاله كيف سيواجه فرقا أفريقية لها باع طويل في اللعبة، ثم يجيب: "لا ننكر أن هناك فرقا أفريقية ذات ثقل في اللعبة مثل كينيا التي لديها نحو 48 فريقا في الدوري المحلي، وكذلك أوغندا وغانا وكوت ديفوار وجنوب أفريقيا، لكننا نتدرب على هذه اللعبة منذ 5 سنوات ونبذل قصارى جهدنا، وإشادة الاتحاد الدولي للرياضة بنا في بطولة العالم الماضية أعطانا الأمل".
يتابع: "بعيدًا عن إشادة الغير بنا، يكفي أن تشاهدي الناشئين ونحن ندربهم داخل الأكاديمية، لتعرفي أننا سنحقق مرتبة في هذه اللعبة عاجلًا أم آجلًا، الفرقة التي ستسافر اليوم لأوغندا ضحت بكل شيء من أجل الذهاب إلى هناك، سواء بجهدها ووقتها ومالها، من خلال السفر أسبوعًا للقاهرة للتدريب، وتحمل تكاليف المعدات المستخدمة".
يوضح حسن الذي لم يعمل بشهادته الجامعية (التجارة)، سبب عدم سفر بقية الفريق (12 شخصا) والاكتفاء بـ 9 بقوله: "لم تستطع البقية تحمل التكاليف، فرئاسة البطولة وفرت لنا الإقامة فقط، وتذكرة السفر لأوغندا كلفتنا نحو 7800 جنيه مصري (أكثر من 430 دولارا)، والمسؤولون في وزارة الشباب والرياضة أبلغونا بعدم استطاعتهم دعمنا في أول عام من المشاركة".
ورغم أن اللعبة حديثة العهد في مصر، فإن حسن يطمح في أن يكون ضمن أول 3 فرق تفوز في البطولة الأفريقية ومن ثم التأهل لبطولة العالم، ليحفر اسم بلاده في هذه الرياضة، مثلما يحدث في رياضات أخرى مثل كرة القدم والتنس وغيرهم.