مجزرة رفح الثانية.. الألم لايزال في أذهان المصريين
منذ 3 سنوات وأكثر من 4 أشهر، استيقظت مصر صبيحة يوم الاثنين على صورة مفجعة لـ 25 مجندًا من قوات الأمن المركزي، وهم منبطحون أرضًا وسط دمائهم ومكتوفي الأيدي، بعدما أطلق إرهابيون النيران عليهم خلال استقلالهم لحافلتين بمنطقة "السادوت" بمدينة رفح، عقب هجوم مسلح.
الصور التي لاتزال قابعة في أذهان المصريين، وجددها اليوم تنفيذ حكم الإعدام شنقا في حق المحكوم عليه الإرهابي عادل حبارة المُدان بقتل المجندين في هذه المذبحة،أثارت حينها موجة من الحزن ممزوجة بالغضب، جراء الحادث الغادر الذي أشعرهم بأن ثمة من يحاول أن ينتقص من كرامتهم وهيبة جيشهم، لا سيما أن المجندين كانوا بملابسهم المدنية، بل وعائدين من إجازتهم، فلا يوجد سبب سوى أنه هجوم مدبر.
المصادر الأمنية حينها، أوضحت أن المجندين كانوا في طريقهم إلى مقر قطاع الأمن المركزي برفح، وعند إحدى النقاط في الطريق أوقفت العناصر الإرهابية سياراتهم، وأنزلت المجندين بالقوة بعد التهديد بالسلاح، وأوقفتهم صفاً واحداً وكأنهم أسرى، وفتحت عليهم النيران من الخلف بعد توثيق أيديهم، في مشهد لا يحدث إلا مع أسرى الأعداء.
5 أيام فصلت بين الحادث الذي أسفر عن مقتل 25 مجندًا، وبين فض قوات الأمن المصري لاعتصام ميداني رابعة والنهضة، وهو ما جعل أذهان المصريين، تربط بين ما حدث وبين رد فعل الإخوان على فض اعتصامهم.
وانقسم المراقبون إلى فريقين، أحدهما رأى أن قتل جنود رفح رد فعل على فضّ الاعتصامات، وخطاب الرئيس السيسي عندما كان وزيرًا للدفاع آنذاك وحديثه حول إرادة الشعب المصري وأن الجيش والشرطة سيظلان أمناء على تلك الإرادة، فيما ذهب فريق آخر إلى أن مثل هذه العمليات الإرهابية تستغرق وقتاً طويلاً في التخطيط للتربص بالجنود.
لكن الفريقين أجمعا حينها على أن ما يحدث ذات صلة بالجماعات الإرهابية التكفيرية المرتبطة بجماعة الإخوان الإرهابية، التي أرادت أن تثير الفوضى في البلاد بعد عزل محمد مرسي، مستدلين على قول القيادي الإخواني محمد البلتاجي: الذي يحدث في سيناء سيتوقف في الثانية التي يعلن فيها السيسي التراجع.
aXA6IDE4LjIyMC4xMTIuMjEwIA==
جزيرة ام اند امز