العرب والروس يرفعون نسب تفاؤل المصريين لموسم السياحة الشتوية
يأمل العاملون في السياحة بأن يأتي الموسم الشتوي بأخبار سارة، خاصة مع ارتفاع نسب الصقيع في أوروبا وغلاء أسعار المقاصد المنافسة.
تستقبل المنتجعات السياحة في مصر الموسم الشتوي بتفاؤل كبير بعد انتعاشة تحققت على مستوى القطاع السياحي في مصر خلال الموسم الحالي 2017 – 2018، ليحقق أكبر نسب إشغالات سياحية منذ عام 2011.
وحققت السياحة الوافدة إلى مصر زيادة مطردة خلال الموسم الحالي، حيث أشارت بيانات اتحاد الغرف السياحية إلى أن عدد السياح القادمين إلى مصر قد يتخطى 10 ملايين سائح بنهاية العام الحالي بزيادة 2 مليون سائح عن العام الماضي.
ويأمل العاملون في السياحة بأن يأتي الموسم الشتوي بمزيد من الأخبار السارة، خاصة مع ارتفاع نسب الصقيع في أوروبا وغلاء أسعار المقاصد المنافسة في فيتنام وتايلاند مقارنة بمصر، فضلا عن عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي لتركيا، التي تعتبر المنافس الأكبر لمصر خلال موسم الشتاء.
وتتميز سواحل البحر الأحمر في مصر، بما تضمه من منتجعات الغردقة والجونة وسهل حشيش وشرم الشيخ ودهب وطابا، بطبيعة معتدلة خلال فصل الشتاء ما يجعلها قبلة لسياح أوروبا، فضلا عن الرحلات السياحية إلى الأقصر وأسوان، أشهر مشتى سياحي في مصر.
وتوقع عصام علي الخبير السياحي، أن تسهم السياحة العربية إلى مصر، في طفرة خلال العام الحالي، حيث ارتفعت بنسب قد تصل إلى 50% عن العام الماضي، حيث من الممكن أن ينتهي الموسم الحالي بوصول الأعداد إلى 3 ملايين سائح عربي.
وقال لـ"العين الإخبارية": إن السعودية والإمارات تأتيان على رأس البلاد العربية الزائرة إلى مصر، مع حضور قوي للكويت والعراق وسلطنة عمان، التي تفضل المقصد المصري بعد العزوف عن زيارة قطر التي بدأت تتدهور خدماتها السياحية لأسباب تتعلق بسمعتها السيئة في دعم وتمويل الإرهاب.
وأضاف أن السياحة الألمانية ما زالت تتصدر المشهد تعقبها السياحة الأوكرانية، مع وصول وفود من دول جديدة مثل سويسرا وفنلندا، وحضور قوي للإنجليز أيضا بداية مع الموسم الشتوي خاصة في منتجعات البحر الأحمر في الغردقة وسهل حشيش.
وأشار عصام علي إلى أن الطفرة الحقيقة في السياحة المصرية ستتحقق مع بدء رحلات الشارتر ووصول الوفود الروسية إلى مصر، وهو أمر – بحسب الخبير الاقتصادي – لن يتأخر كثيرا.
وعلى مستوى السياحة الروسية، أكدت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن المباحثات التي أجراها الرئيس عبدالفتاح السيسي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال الأسبوع المنقضي، كانت جيدة وناقشت ملفات مهمة مثل عودة السياحة الروسية مرة أخرى عبر خطوط الطيران المباشر إلى مدينتي شرم الشيخ والغردقة.
من جانبها، أكدت عضو لجنة السياحة في البرلمان المصري وعضو مجلس الأعمال المصري الروسي النائبة سحر طلعت مصطفى، أن قطاع السياحة في مصر مستعد لاستقبال السياح الروس.
ونقلت وكالة "سبوتنيك"، عن النائبة قولها: "سنكون جاهزين لأننا نعد البنية التحتية والخدمات للسياح منذ فترة، لذا فمصر جاهزة لاستقبال السياح الروسيين في بلدهم الثاني، والروس كانوا يزورون مصر بالفعل كثيرا وبأعداد كبيرة قبل توقف حركة الطيران، وكانت مصر جاهزة بالفعل بمطاراتها وبخدماتها وفنادقها لاستقبال أعداد السائحين".
من جانبه، علق إبراهيم جاد، مدير أحد الفنادق في مدينة الغردقة، قائلا: إن الموسم الحالي شهد زخما كبيرا على مستوى السياحة الترفيهية، ونسب الإشغال لم تقل عن 90 % طوال الموسم الصيفي.
وقال جاد لــ"العين الإخبارية": لم نستغن عن العمالة الموجودة حاليا أو نقطع الموسم بالإجازات استعدادا لموسم شتوي نتوقعه أكثر زخما من الموسم الماضي.
وبحسب المعهد المصري للدراسات، تعتمد الدولة المصرية على إيرادات القطاع السياحي كرافد رئيسي للإيرادات العامة بالعملة الأجنبية، ولذلك كان تراجع القطاع السياحي في السنوات الماضية أحد أهم الأسباب في أزمة نقص العملة الأجنبية التي يعانيها الاقتصاد المصري، كما أثر تراجع السياحة بشكل كبير على الدخل القومي والتنمية الاقتصادية في مصر، حيث كانت تمثل 12% من الناتج المحلى الإجمالي، بالإضافة إلى مساهمتها بنسبة كبيرة في ميزان المدفوعات.
aXA6IDEzLjU4LjIwMC43OCA=
جزيرة ام اند امز