إحسان عبد القدوس عن نفسه: أنا نصفان
في ذكرى مولده٬ "بوابة العين" تعيد قراءة ما قال إحسان عبد القدوس عن نفسه وما قال عنه عدد كبير من المبدعين الذين عاصروه.
مع مطلع كل عام تحتفل الثقافة المصرية بذكرى ميلاد واحد من الأدباء المصريين الكبار وهو الكاتب إحسان عبد القدوس، الذي ولد في عام ١٩١٩ وتوفي عام ١٩٩٠ في نفس شهر ميلاده، وبالتحديد في الـ12 من يناير كانون الثاني، ليصير شهر يناير متوجا بذكرى الراحل.
تتذكر "بوابة العين" في ذكراه بعض السطور التي قالها الراحل عن نفسه خلال أحاديثه للإعلام آنذلك وكذلك شهادات عدد من الفنانين والكتاب والمبدعين.
فمن جانبه يقول إحسان عبد القدوس عن نفسه: "دائمًا أقول عن نفسي إنني نصفان: نصف خيالي وفني صرف، وهذا قد ورثته عن أبي الفنان محمد عبد القدوس، والنصف الآخر فهو واقعي يعيش الحياة بحلوها ومرها، وهذا قد ورثته عن أمي السيدة روز اليوسف.. كل القصص التي كتبتها كانت دراسة صادقة جريئة لعيوب المجتمع التي قد يجهلها البعض ولكن يعرفها الكثيرون، وهذه العيوب تحتاج لجرأة من الكاتب حتى يتحمل مواجهة الناس بها".
- الفنان المصري محمود ياسين كان أحد أبرز الفنانين الذين أدّوا أدوارا رئيسية في الأعمال السينمائية المأخوذة عن أعمال إحسان عبد القدوس، مثل فيلم "الرصاصة لا تزال في جيبي" و "الخيط الرفيع"، وفي شهادته يوما عن عبد القدوس قال عنه "إنسان بسيط ومتواضع، يجب على أي فنان أن يكون مثقفًا لكي يستطيع الحديث باستفاضة معه، يعد صديقًا مقربًا لي، وكان طوال فترة حياته دائم السؤال عني، بخلاف استشارتي الدائمه له في غالبية أمور العمل".
-الأديب المصري يحيى حقي، قال عنه: "لا بد وأن يقام معبدًا للحب، وأن يكون إحسان عبد القدوس كاهنه الأكبر، وإليه يصعد بريد القلوب".
-الناقد إبراهيم محمد حمزة "يمنحنا الكاتب لحظات من المتعة الساخرة القاسية في سخريتها من طبائع البشر، لنجد دومًا الصور الكاريكاتيرية بالغة اللطف لعدد من شخصياته".
-الفنانة المصرية نبيلة عبيد اعتبرت أن عبد القدوس "كان سببًا في وجودي في عالم السينما، لولاه لما كانت نبيلة عبيد، فقد كان ينتقي لي أدواري ويعطيني العديد من النصائح؛ لذا أنا ممتنه له".
- ووصفت الفنانة لبنى عبد العزيز "إحسان عبد القدوس كان العمود الفقري في حياتي الفنية، حيث إن مشواري السينمائي يتضمن ١٥ فيلمًا منها 5 أفلام له.. كنت أستشيره في كل كبيرة وصغيرة في حياتي، ونصائحه كانت مفيدة دائمًا، كان آخر من ودعني عندما اتخذت قرارًا بالاعتزال والسفر مع زوجي لأمريكا".
-الفنانة ماجدة الصباحي "كنت أجد في روايات إحسان عبد القدوس الشيء الذي أبحث عنه دومًا، لذلك قدمت معه أنجح الأعمال مثل "أنف وثلاثة عيون"، و"نسيت أني امرأة" بجانب تأكيده الدائم بأنني لو تزوجت سيتحول زوجي إلى مدير لأعمالي، خاصة وأن عملي كان رقم واحد في حياتي".
-الفنانة نادية لطفي "كنت أتسابق مع فنانات جيلي على أفلامه لتقديمها في السينما، وعلى المستوى الشخصي كانت تجمعني معه علاقة صداقة وتفاهم، حيث كنّا نلتقي أسبوعيًا في الصالون الخاص به الذي كان يجمع عمالقة مصر من فنانين وأدباء ومفكرين".