باراك يعود للمشهد السياسي لإسقاط نتنياهو
المعارضة ترفض مسعى حزب نتنياهو إلغاء الانتخابات المبكرة في إسرائيل المقررة في السابع عشر من سبتمبر/أيلول.
عاد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك إلى المشهد السياسي مرة أخرى، معلنا تشكيل حزب جديد بهدف إسقاط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقال باراك، في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء، أعلن خلاله تشكيل حزبه الجديد، موجها كلامه لنتنياهو: "كقائد (عسكري) سابق لك، يجب أن أخبرك، يحظر عليك أن تبقى في السلطة".
وأضاف باراك في المؤتمر: "هذه أيام مظلمة لم نعرف لها مثيلا من قبل، هذا ليس وقت الخوف، وليس وقت السلبية، وليس وقت البقاء على الحياد.. حكومة نتنياهو مع المتطرفين والعنصريين والفاسدين يجب ألا تبقى".
واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق "أن محاولات تعطيل العمليات الديمقراطية مرارًا وتكرارًا، وخداع الجمهور وتقديم الرشوة السياسية، هي استمرار مباشر لسلوك نتنياهو، والغرض منها هو تقسيم وتحريض جميع أجزاء المجتمع الإسرائيلي".
وتدرج باراك، 77 عاما، في مناصب سياسية وعسكرية، منها: رئاسة هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، ووزيرا للخارجية والدفاع، وصولا إلى رئاسة الحكومة في الفترة ما بين 1999 و2001، ثم عاد إلى السياسة وزيرا للسياحة والدفاع حتى العام 2013 ثم اتجه إلى قطاع الأعمال.
ويؤمن باراك بحل الدولتين، الفلسطينية والإسرائيلية، ولكن يأخذ عليه الفلسطينيون قيادة الفرقة الإسرائيلية التي اغتالت القائد الفلسطيني خليل الوزير "أبوجهاد" في تونس عام 1988، وتفجيره الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000، بعد فشل قمة كامب ديفيد الثانية التي استضافها الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلنتون بمشاركة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات عن الجانب الفلسطيني.
وليس من الواضح إذا ما كان حزب باراك سيتحالف مع حزب "العمل" المعارض الذي سبق وكان أحد قادته أم لا.
ولكن زعيم حزب"أزرق أبيض" المعارض بيني جانتس، رأى أن تشكيل الحزب الجديد سيصب في صالح نتنياهو في الانتخابات التي ستجري في السابع عشر من أيلول/سبتمبر المقبل.
وقال جانتس في مؤتمر صحفي: "فقط حزب وسط قوي مثل (أزرق أبيض) يمكن أن يفوز، وأي انقسام في معسكر الوسط يضر بالجهود المبذولة لهزيمة نتنياهو".
ورفض جانتس مساعي بذلت في اليومين الماضيين لإلغاء الانتخابات المبكرة، معلنا أنه لن يجلس في حكومة واحدة مع نتنياهو.
وقال: "خسر نتنياهو عندما فشل في تشكيل الحكومة، وقاد عملية حل الكنيست والبدء في انتخابات غير ضرورية وباهظة الثمن. لو لم يجر نتنياهو البلاد إلى الانتخابات لكان الرئيس قد طلب مني تشكيل حكومة. كنت سأنجح وكان نتنياهو يعرف ذلك".
وكان "حزب الليكود" برئاسة نتنياهو، بادر الشهر الماضي إلى حل الكنيست والذهاب إلى انتخابات مبكرة هي الثانية هذا العام بعد فشله في تشكيل حكومة جديدة.
وخلال اليومين الماضيين طرح "الليكود" إلغاء تبكير الانتخابات وتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم أيضا حزب" أزرق ابيض".