الحكومة الشرعية تؤكد حرصها على السلام وتمسكها بالتنفيذ الكامل لاتفاق السويد.
أعلنت الرئاسة اليمنية، الأربعاء، استئناف التعامل الكامل والإيجابي مع جهود المبعوث الأممي مارتن جريفيث.
وكانت الحكومة الشرعية أوقفت التعامل مع جريفيث قرابة شهرين، وأكدت أنه يحابي الحوثيين ويتماهى مع إجراءاتهم الأحادية، لكنها تراجعت في إطار حرصها على تحقيق السلام بعد تعهد المبعوث الأممي بـ"عملية سياسية محايدة" في اليمن، واعتراف الأمم المتحدة بانتهاكات مليشيا الحوثي.
وكانت الأمم المتحدة كذّبت الأسبوعين الماضيين الخطوات الحوثية الأحادية والانسحاب الوهمي، وكشفت أن الانتشار العسكري الحوثي لا يزال موجوداً إلى حد كبير.
وأكد نائب الرئيس اليمني علي محسن صالح أن الشرعية وبتوجيهات الرئيس عبدربه منصور هادي، ستعمل بإيجابية من جريفيث من أجل إعادة مسار عملية السلام إلى الطريق الصحيح، وفقاً للمرجعيات الثلاث وإلى جوهر وروح اتفاق السويد.
وأكد نائب الرئيس اليمني حرص الحكومة الشرعية على السلام وعلى تمسكها بالتنفيذ الكامل لاتفاق السويد، خاصة ما يتعلق بانسحاب المليشيا الحوثية الحقيقي من موانئ ومدينة الحديدة وإنجاز ملف الأسرى والمعتقلين.
وأعرب نائب الرئيس اليمني عن أمله في أن ينفذ المبعوث الأممي ما أكده الأمين العام للأمم المتحدة في رسالته الموجهة للرئيس هادي، الأسبوع الماضي.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس قد أكد في رسالته أن "الحكومة الشرعية هي الممثل الوحيد للشعب اليمني وأن العلاقة الإيجابية معها هي مفتاح حل الأزمة واستئناف عملية السلام".
ووفقاً لوكالة سبأ الرسمية، فقد ناقش اللقاء أيضاً، استمرار التصعيد العسكري من قبل مليشيا الحوثي المدعومة من إيران من استهداف المدن وإطلاق الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية باتجاه السعودية، واستهداف الملاحة الدولية، في خطوات تُنبئ عن نوايا للاستمرار في الحرب ومضاعفة الأزمة الإنسانية.
وفي ذات السياق، وصف المبعوث الأممي الاجتماعات التي عقدها مع نائب الرئيس اليمني بأنها مثمرة للغاية.
وقال جريفيث، في بيان صحفي: "شجعني انفتاح حكومة اليمن ومرونتها والتزامها المستمر بتحقيق السلام، إنني مصمم على المضي قدماً بعملية السلام، بناء على نتائج الحوار الوطني ومبادرة مجلس التعاون الخليجي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة واستئناف المشاورات مع الأطراف في أقرب وقت ممكن".
وجدد جريفيث التزام الأمم المتحدة بمواصلة العمل مع الأطراف، من أجل التوصل الى اتفاق سلام شامل بقيادة يمنية في اليمن، وحث جميع الأطراف على تهيئة بيئة مؤاتية لتحقيق ذلك.
ومن المقرر أن يلتقي المبعوث الأممي خلال زيارته إلى الرياض التي وصلها، الأربعاء، نائب وزير الخارجية وعدد من المسؤولين السعوديين.
ويسعى المبعوث الأممي إلى استئناف عملية إعادة الانتشار في موانئ الحديدة، بعد رفض الحكومة الشرعية للخطوات الحوثية الأحادية.